وافقنا على مضض على الدخول فى قائمة فى حب مصر حتى لا نتهم بشق الصف فى ظروف صعبة تمر بها بلادنا ولكن هل يعقل أن يتم تحزيم البرلمان بائتلاف تحت أى مسمى حتى ولو كان دعم الدولة؟
ان حزب المصريين الأحرار لن ينضم لهذا الائتلاف فهل معنى ذلك أنه لا يدعم الدولة؟
ائتلاف من نوعية سمك لبن تمر هندى... ما هى هوية وعقيدة وخطة وبرنامج هذا الائتلاف.
هل هم مع الاقتصاد الحر ام هم اشتراكيون؟ مع ثورة ٢٥ يناير أم رأيهم أنها نكبة ومؤامرة؟
هل هم مع الحرية والديموقراطية وحرية الصحافة والإعلام أم لا؟
ألم نتعلم أى شيء مما حدث منذ ٢٥ يناير حتى اليوم؟ كنا نعيب على الإخوان المسلمين أنهم قطيع ونعتناهم بالخرفان... فماذا عن ائتلاف دعم الدولة؟
للعلم ما زلنا على موقفنا فى أننا لن نقف فى وجه الرئيس حتى لو أخطأ لأن ظروف البلد والإرهاب الذى نتعرض له علاوة على وضع اقتصادى صعب يجعل ذلك موقفا غير وطني... لكن أن يتم تحويل هذا البرلمان إلى حزب وطنى آخر بنداء ∩موافقون∪ عمال على بطال تحت مسمى دعم الدولة... آسف لن نكون جزءا من هذا!
لن أتحدث عما حدث معنا من تجاوزات ولا عن أحزاب آخر لحظة ولا عن اتهامات تعرضنا لها لا أساس لها إلا محاولة التشكيك فينا والنيل من وطنيتنا إلا أننا هزمنا هذه المحاولات وحققنا أعلى عدد من المقاعد وأصبحنا الحزب الأول رغم كل التعويق والتضييق الذى تعرضنا له! والسؤال... لماذا كل هذا...؟ هل نحن أعداء الدولة؟ أنتم تقضون على أحلامنا فى ٢٥ يناير بحرية وديموقراطية حقيقية... كما قضى عليها الإخوان المسلمون الذين كنا فى مقدمة الحرب ضدهم!
أدعو كل عضو مجلس شعب جديد أن يراجع ضميره وان يسأل نفسه.. هل يوافق ناخبيّ على دخولى هذا الائتلاف؟
نعم صديقك من صدقك وليس من نافقك وتبعك فى الخطأ! ما يحدث الآن خطأ فادح ولن يفيد لا الدولة ولا الرئيس ولا الشعب ولا أحد.
ارفعوا أيديكم عن المسار الديموقراطى الحقيقى فرئيسنا حصل على أعلى نسبة وتأييد دون تدخل... كل ما تفعلونه الآن هو الانتقاص من شعبيته بأفعال بعيدة عن أى منطق أو ذكاء أو حس سياسي!
أعلم أن مقالى هذا قد يثير البعض علىّ وعلى المصريين الأحرار... لكن نصيحة قبل الغضب وتوابعه.. فكروا فيما أكتب فلست عدوا بل عاشقا لهذا البلد ولا مصلحة لى غير مصلحته وحبى وولائى لهذا الرئيس الذى أنقذنا ليس محل شك... وكذلك أيضا حبى لهذا البلد ليس محل شك!
ارجعوا عن هذا العبث ودعوا المسيرة تسير طبيعيا دون تدخل ولا تخشوا شيئا فلستم أكثر وطنية منا ولستم أحرص على هذا الوطن منا.. وتذكروا أن عدونا الحقيقى واحد وهو الإرهاب ومن وراءه من أدعياء الدين الذين عاثوا فى الأرض فسادا وتسببوا فى قتل جنودنا وضباطنا وشرطتنا! وأن التحدى الحقيقى لنا هو اقتصادنا الضعيف وفقر شعبنا الذى أقسمنا نحن المصريين الأحرار على هزيمته!
كل ما نتمناه هو حياة ديموقراطية وبرلمان حى وحراك سياسى حقيقى يدافع عن مصالح هذا الشعب ويتطلع لبناء مستقبل واعد له.
عاشت مصر وعاش المصريون أحرارا كراما.