تذكرت وأنا أتابع البطولات التي يحرزها رجال قواتنا المسلحة في عملية القضاء علي عناصر التنظيمات الإرهابية في سيناء النجاحات التي حققها وزير الداخلية الأسبق أحمد زكي بدر. لقد تمكن من جث جذور هذا الإرهاب الذي كان قد قام بتصعيد عملياته وممارساته في بعض المحافظات خاصة الواقعة في جنوب الوادي.لقد تبين ان هذه السياسة التي اتبعها بدر هي الأنسب للتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية التي احترفت القتل والترويع والتخويف والتدمير سعيا إلي تحقيق أهدافها المريبة. وفي هذا الشأن لابد وأن نذكر الجريمة الإرهابية البشعة التي تمت ضد السياح في معبد حتشبسوت في الأقصر وكانت سببا في الإطاحة بوزير الداخلية حسن الألفي عام 1997 وإسناد المنصب للوزير الأسبق حبيب العادلي الذي كان يتولي جهاز أمن الدولة واستمر في منصبه حتي قيام ثورة 25 يناير.لا جدال ووفقا لنتائج العمليات العسكرية المعلنة فانه يتأكد أن هناك حاليا استراتيجية جديدة في تعامل قواتنا المسلحة مع العناصر الإرهابية العميلة المجرمة والخائنة. تشهد بنجاح وفاعلية هذه الاستراتيجية والخسائر الفادحة التي تتكبدها التنظيمات الإرهابية. إن رجال هذه القوات البواسل لاينسون وهم يقومون بهذه المهمة الوطنية أن أخوة لهم بذلوا حياتهم ودماءهم في سبيل تحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي مسجلين بذلك ملحمة عسكرية تاريخية سوف تظل علامة بارزة ومضيئة في التاريخ المصري.هذا الشعور الذي يعكس انتماء وطنيا أصيلا وتعظيما للإيمان ببذل الروح فداء لهذا الوطن يعد حافزا قويا ودافعا مقنعاً لأداء هذه المهام العسكرية البطولية المنصورة بإذن الله. إن فاعلية أدائهم لهذا الواجب الوطني مستمدة من ادراكهم بجسامة المسئولية التي يتحملونها في الدفاع عن هذا الوطن وحمايته. ما كان يمكن ان يتملك هؤلاء الرجال هذا الشعور لولا إحساسهم بوقوف الشعب كل الشعب وراءهم بالدعم والتأييد. انه يدعو لهم بالنصر المؤزر في تحقيق الهدف الذي وهبوا له حياتهم باعتبارهم خيرأجناد الأرض. وليس هناك ما يقال لهؤلاء الأبطال أمام عظمة التضحيات الجسام التي يقومون بها سوي التوجه إلي المولي عز وجل ان يكتب لهم الانتصار وأن يحفظهم ذخرا لهذا الوطن