أبرزها «ماما نونا» و«الشاويش عطية».. شخصيات فنية أكثر شهرة من فنانيها

الشاويش عطية
الشاويش عطية

«نصة» و«ريا» و«سيرينا أهارونى».. خلدوا أسماء من جسدوها

مرفت عمر 

قد ينسى الجمهور اسم الفنان وتبقى في ذاكرته اسم الشخصية التي جسدها، فعلى الرغم من مشاركة تهاني راشد في أكثر من عمل سينمائي وتليفزيوني وإذاعي ومسرحي، إلا أن شخصيتها في مسلسل رأفت الهجان هي الحاضرة دائما.

ولفتت الأنظار إليها من خلال شخصية «سيرينا أهاروني»، أحد قيادات الموساد الإسرائيلي وصديقة «ديفيد شارك سمحون» الشخصية التي جسدها محمود عبد العزيز، وهو ما لا يعني عدم نجاحها في أدوار سابقة أو تالية لمسلسل «رأفت الهجان» بأجزائه، إلا أنه نجاح خاص بالشخصية التي أجادت تجسيدها في مسلسل حقق نجاحا كبيرا. 

أيضا الممثل عهدي صادق بما قدمه طوال مسيرته الفنية التي تضمنت ما يزيد على 239 عملا، بينها السينمائي والتليفزيوني والمسرحي والإذاعي، وإن كانت أدوارا مساعدة، إلا أنه ترك بصمته عليها، فمشاركاته في مسلسلات ناجحة مثل «أرابيسك»، «بوابة الحلواني»، «رأفت الهجان» كانت بوابة انتشار واسعة له، إلا أن المشاهد ربط بينه وبين شخصيته في مسلسل «ليالي الحلمية» بأجزائه بشكل كبير، فلا يذكر اسمه إلا ويبزع اسم «نصة» وهي الشخصية التي جسدها في المسلسل، بينما باقي شخصياته لا يتذكرها أحد.

أما كريمة مختار فقد اشتهرت باسم «ماما نونة» حتى وفاتها عام 2017، وهي الشخصية التي جسدتها في مسلسل «يتربى في عزو»، وكانت والدة النجم يحيى الفخراني، على الرغم من مشاركتها في 230 عملا فنياً، وتقديمها لدور الأم في أغلبها، وفي بدايتها عملت مع بابا شارو في برامج الأطفال في الإذاعة، وظلت تشارك في أعمال إذاعية طوال ما يزيد على 30 عاما، ولم تستطع العمل في السينما في البداية بسبب رفض عائلتها، حتى جاءتها الفرصة بعد زواجها من المخرج والممثل نور الدمرداش، فقدمت دور الأم في عدد كبير من الأفلام منها (الحفيد، رجل فقد عقله، الليلة الموعودة، سعد اليتيم، الفرح، ساعة ونص)، كما أدت كذلك شخصية الأم في الدراما التليفزيونية، ومنها البخيل وأنا، زهرة وأزواجها الخمسة. 

وشاركت نعيمة وصفي فيما يقارب المائة عمل فني حتى وافتها المنية عام 1983،  إلا أن اسمها ارتبط بشخصية «أنا جيلان» ذات الأصول التركية في فيلم «حبيبي دائما» الذي قام ببطولته الثنائي نور الشريف وبوسي، وقامت نعيمة بدور جدة بوسي التي تقف إلى جوارها ضد تعنت الأهل وإجبارهم لها على الزواج بمن لا تحب، كانت الشخصية صارمة خفيفة الظل فائقة الحنية، وهو ما جعلها الشخصية الأبرز في تاريخ نعيمة وصفي الحافل، لها العديد من الأعمال التليفزيونية الناجحة أبرزها «مبروك جالك ولد»، «حكاية ميزو»، وفي السينما «لا عزاء للسيدات»، «المتوحشة»،و «ابنتي والذئب».

واشتهرت نعيمة الصغير أيضا بشخصية «الكتعة» في فيلم العفاريت مع مديحة كامل وعمرو دياب، هي السيدة التي تخطف الأطفال وتجبرهم على الشحاتة وبيع المخدرات، حققت شهرتها عندما عملت في السينما بأدوار الشر التي أكسبتها الكثير من الجماهيرية، ومن أشهرها: الشقة من حق الزوجة، الليلة الموعودة، مولد يا دنيا، توفيت في عام 1991 عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد أن تركت وراءها 203 أعمال فنية. 

أما نجمة ابراهيم فكان دور «ريا» في فيلم «ريا وسكينة» هو أبرز أدوارها حتى توفت عام 1976، على الرغم من مشاركتها في 61 عملا فنيا، حيث كان أول ظهورها على مسرح الريحاني، وانضمت إليه في رحلتها إلى الإسكندرية حيث كانت تغني وترقص وتلقي المنولوجات، وفي عام 1929 انضمت إلى فرقة فاطمة رشدي كمغنية، ثم عملت مع بديعة مصابني ومثلت مع بشارة واكيم في العديد من المسرحيات، ثم انضمت إلى فرقة حسن البارودي عام 1935ن وفي عام 1944 اشتركت في عروض حسن البارودي وكونت فرقة مسرحية عام 1955، تنوعت أعمالها ما بين السينما والمسرح، ومن أبرز أعمالها أيضا (الليالي الدافئة، أنا الماضي).

ولا يجب إغفال الشخصية الشهيرة «الشاويش عطية» التي لازمت رياض القصبجي حتى وافته المنية عام 1963، حيث شارك بنفس الشخصية في غالبية أفلام إسماعيل ياسين التي حملت اسمه ، ولديه ما يزيد على 160 عملا سينمائيا ومسرحيا، لم ترتبط في أذهان المشاهد بقدر ارتباطه بالشاويش عطية، حتى أن البعض ينسى اسم الفنان ويتذكره بتلك الشخصية التي نجح في تقديمها بحس كوميدي، أيضا شخصية الريس حنفي التي قدمها عبد الفتاح القصري في فيلم «ابن حميدو» ظلت هي الاسم الحركي له حتى الآن، على الرغم من مشاركته في 108 أعمال حتى توفى عام 1964، وكان من أبرز الممثلين الذين اشتهرت لهم جملا مميزة منها «أنا كلمتي لا ممكن تنزل الأرض أبدا، وتنزل المرة دي، ونوماندي تو» والتي قالها في فيلم ابن حميدو أيضا، كما اشتهر عنه أيضا «يا أرض اخسفي ما عليكي»، حيث يعد من أشهر الممثلين الذين قدموا دور ابن البلد خفيف الظل. 

عدد كبير من الممثلين الذين حققوا نجومية كبيرة ولم تصل بهم إلى البطولة، شهرتهم تفوق نجوم تصدروا أفيشات الأفلام والمسلسلات بشخصياتهم المميزة، كان من بينهم أيضا محمد متولي الذي نجح في شخصية «بسة»  في مسلسل ليالي الحلمية.

كما قدم المحامي سيد كفتة في أرابيسك وحفظه الجمهور، وأصبح مثالا للمحامي الذي يترافع في مقابل وجبة كفتة، وجمال رمسيس في دور لوسي بن طنط فكيهة في فيلم إشاعة حب، وتوفيق الدقن الذي له الكثير من الأدوار البارزة وأشهرها «الباز أفندي» في فيلم ابن حميدو، ولزمته الشهيرة «أي والله»، إلى جانب شخصيات أبو لمعة والخواجة بيجو والدكتور شديد، وهي شخصيات لا تموت حتى لو فقدت أسماء من قاموا بها.