سياسيون يشيدون بتصريحات السيسي: رسمت «خط أحمر» لإثيوبيا

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

"مش بنهدد حد.. ومحدش هيقدر ياخد مننا نقطة مية واحدة، واللي عايز يجرب يجرب، وعمرنا ما هددنا، ودايما حوارنا رشيد جدا، وإلا هيكون فيه حالة من عدم استقرار المنطقة لا يتصورها أحد، محدش بعيد عننا، المساس بمياهنا خط أحمر".. كلمات حاسمة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي عالمي بهيئة قناة السويس عقب نجاح تعويم السفينة البنمية الجانحة، وصفها سياسيون وقيادات حزبية بأنها رسمت "خط أحمر" جديد لأثيوبيا.

مستقبل وطن: أثلج صدور المصريين

من جانبه، أكد النائب عصام هلال عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن تصريح الرئيس اليوم أمام قناة السويس بخصوص سد النهضة أثلج صدور المصريين ووضح خط أحمر لأثيوبيا شبيه بالخط الأحمر الذي وضعه في ليبيا ولم يستطيع أي أحد تجاوزه.

وقال هلال، إن حديث السيسي يتسم بالوضوح والحسم والقوة في نفس الوقت وذلك بعدما خاضت مصر سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا كانت من الخداع والتنصل من كافة الالتزامات الدولية، مضيفا أن حديثه على عدم قدرة أي دولة أخذ نقطة مياه من مصر وضع الدول كافة في وضعها الحقيقي وحذر من الغضب المصري.

وأشار "هلال"، إلى أن مكان إلقاء التصريحات كان ممتازا وهو أمام المجرى الملاحي لقناة السويس، وكذلك التوقيت ممتاز وهو بعد نجاح مصر أمام العالم كله في حل كارثة السفينة الجانحة من خلال خبراء مصريين.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن حديث الرئيس السيسي هو رسالة للعالم أجمع وللدول المؤثرة أن مصر جادة في إحباط فرض أمر واقع من أثيوبيا مهما كلفها الأمر، مؤكدا أن إقدام أثيوبيا على الملء الثاني للسد في يوليو الماضي سيهدد استقرار المنطقة بأكملها.

اقرأ أيضا| رئيس «قناة السويس»: تشريف السيسي للعاملين بعد تعويم السفينة أكبر تقدير

السادات: رسائل هامة لمن يعي ويتعقل

فيما أشاد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بتصريحات السيسي، خلال مؤتمر قناة السويس، والذي صرح فيه بأنه لن يجرؤ أحد على أخذ نقطة مياه واحده من مصر وإلا سوف يكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد وهي تصريحات تحمل في مضمونها رسائل مهمة لمن يعي ويتعقل.

وأثنى على ردود الأفعال المختلفة الواردة على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الرئيس والتي أثبتت أن المصريين بجميع توجهاتهم واختلافاتهم السياسية على قلب رجل واحد وقت الأزمات مهما كانت درجة الخلاف، موضحا: "معظم الإشادات التي تناولها السياسيين والنشطاء والمهتمين بالشأن العام المصري كانت من التيار المحسوب على المعارضة المصرية سواء في الداخل أو الخارج".

ودعا السادات، المجتمع الدولي وكل الدول الصديقة لمصر بضرورة تحمل مسؤوليتهم التاريخية والإنسانية وتلبية دعوة الرئيس الصادقة للمُشاركة من أجل ترسيخ نهج التفاوض والحوار والعمل على إيجاد حلول سلمية تساعد في الوصول إلى اتفاق عادل ومرضى لجميع الأطراف دون المساس بحقوق مصر المائية والتاريخية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة وتجنباً لحلول أخرى نحن في غنى عنها.

وكيل قوى عاملة النواب: رسالة قوية للعالم

فيما أشاد أحمد مهنى وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب الحرية، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش زيارته لقناة السويس، ومتابعة الإجراءات الملاحية لتحرك السفينة الجانحة، قائلا :«إن الرئيس وجه رسائل عديدة للشعب المصرى والتى تناولت العديد من القضايا التى تشغل الرأى العام».

وأضاف أن تأكيد الرئيس على حماية حصة مصر من مياه النيل، هى رسالة قوية للعالم أجمع وطمأنة للشعب المصرى بعدم المساس بحصة مصر، وهو الأمر الذي انتهجت فيه مصر كل سبل الحوار الدبلوماسي والالتزام بالاتفاقيات والمعايير الدولية، مؤكدا أن مكانة مصر الريادية لن تمنع إحداث أي تطوير أو تنمية فى المنطقة شريطة إلا يتم المساس بحقوق مصر، فالاستقرار والأمن هم الركيزة الأساسية للدولة المصرية وهو ما أكده الرئيس.

وقال نائب رئيس الحزب، إن وقوف الشعب المصرى خلف الدولة المصرية ودعمها هو أقوى رسالة للعالم أجمع بتماسك الشعب بالقيادة السياسية ومساندته لعبور الأزمات، مشيرا إلى أن حديث الرئيس وتناوله أغلب القضايا المتعلقة ببعض الأمور الداخلية والخارجية لمصر رسائل طمأنة للشعب المصري.

الحركة الوطنية: مصر دولة قوية وقادرة

من جانبه، قال السفير أسامة سعد الدين، مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن مياه النيل وسد النهضة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر دولة قوية وقادرة على أن تحافظ على حقوقها المائية من مياه نهر النيل كما تبعث برسائل طمأنة لكل المصريين بألا يقلقوا على مياه مصر وأننا في أيدي أمينة.

وشدد على أن الرئيس رسم وبوضوح خط أحمر جديد لـ آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، وكل من يقف خلفه بأن مصر دولة ليست ضعيفة وتملك من القوة والقدرة ما يمكنها من حماية حقوقها المائية وأمنها القومي.

وأضاف مساعد رئيس الحركة الوطنية المصرية، أن العبث بمصير شعوب وحقوق تاريخية في المياه هو لعب بالنار يعرض المنطقة كلها إلى عدم الاستقرار ويدخلها في دوامة نزاعات إقليمية يمكن تفادي مخاطرها بالحوار وعلى الأطراف الآخرى أن تدرك ذلك وتتيقن أن مصر تملك من أدوات الضغط والقوة ما يمكنها من حماية حقوق الأجيال وعدم المساس بحقوقها التاريخية.

وتابع: "الرئيس قال: محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر واللي عاوز يجرب يقرب، لذا فعلى الجميع أن يطمئن بأننا في أيدي أمينة وحكيمة ولديها من الذكاء والعقل الرشيد ما يجعلها تحسم الملف لصالح الحقوق المصرية".

وأضاف السفير أسامة سعد الدين، أن الخطوط التي يرسمها الرئيس ضد أي معتد آثم مهدد لمصر تعكس مكانة وقوة الدولة وهذه هي مصر ستبقي قوية قادرة شامخة بفضل أبنائها وقيادتها ومؤسساتها الوطنية التي تصل الليل بالنهار من أجل حماية أمن مصر ومصالحها العليا.

المصريين الأحرار: 100 مليون يدعمون القيادة السياسية

كما أعرب حزب "المصريين الأحرار" عن ثقته ودعمه الكامل للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع كافة الملفات وأولها ملف مياه النيل. 

وقال الحزب، إن حديث الرئيس السيسي رسالة واضحة وصريحة بأن لا مساس بنقطة واحدة من حقوق مصر المائية، وقوله الكاشف: "لن يجرؤ أحد أن يأخذ نقطة مياه واحدة واللي عايز يجرب يشوف".

وأضاف "المصريين الأحرار"، أن مياه النيل حياة المصريين وحق أصيل لا مجال للاقتراب منها، ويعلم الجميع أن مصر لم تكن يوما معتدية أو طامعة ولكنها دوما قادرة على صون حقوقها بكل السبُل والأشكال. 

وأكد الحزب، أن 100 مليون مواطن مصري يدّعم ويُساند قيادته السياسية وجيشه الباسل والجميع ساهرون على المياه والحياة، مشددًا على أن مصر دولة سلام لمن يريد وقوة رد وردع لمن يطمع.