مصر الثالثة عالميا والأولى إفريقيا بإنتاج البلطي والبوري.. وخطة للوصول لـ3 ملايين طن

صورة توضيحية
صورة توضيحية

محرم الجهينى


أسهمت مشروعات الاستزاع السمكي التى نفذتها الدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك بنسبة 97% منها 80% من الاستزراع السمكي و20% من المصايد الطبيعية، وذلك في إطار الخطة التي وضعتها الدولة بهدف توفير الغذاء الصحي والآمن للمواطنين من البروتين الحيواني من خلال استخدام الأنظمة والتقنيات الحديثة في الاستزراع المائي.

لذا قام جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة بتنفيذ أولى مشروعات الاستزراع السمكى في مزارع شرق قناة السويس والإسماعيلية ومزارع بركة غليون بكفر الشيخ، حيث يعد الاستزراع السمكي الخيار الأفضل لسد الفجوة بين إنتاج واستهلاك الأسماك في مصر.

اقرأ أيضا: الزراعة: زيادة 50 ألف طن في إنتاج سمكي من مصادر طبيعية.. فيديو

في البداية.. قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية، إن حجم الإنتاج  السمكي  في مصر بلغ حوالي 2 مليون طن أي أنه تم تحقيق الاكتفاء من الأسماك بنسبة 97% من حجم الاستهلاك المحلى وأن 3% يتم استيرادها من الخارج من الأنواع التي تعيش بالمياه الباردة منها الماكريل وسمك الرنجة، كما أنه تم الموافقة على تراخيص مصانع أعلاف خاصة بالأسماك بجانب أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية  قام بإنشاء مزارع في السويس وكفر الشيخ على أحدث الأنظمة العالمية في التربية والتغذية والتعبئة، كما أن الإنتاج يتم توزيعه على محافظات الجمهورية وبالتالي أصبحت الأسعار في متناول جميع المواطنين.


وقال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن مصر تعد الثالثة عالمياً والأولى في أفريقيا والشرق الأوسط في إنتاج أسماك البلطى والبورى ونصدر أنواع من الأسماك البحرية كالوقار والدنيس إلى الخارج، مؤكداً أن خطة تطوير البحيرات التى وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة الراحة البيولوجية للحفاظ على المخزون السمكى وزيادة حجم الأسماك ولإتاحة الفرصة لتفريخ الأسماك ومنع صيد الزريعة ومن ثم زيادة المخزون السمكى بالبحيرة وبالتالي زاد الإنتاج عن العام السابق بجانب توفير فرص عمل للشباب من خلال التوسع فى مشروعات الاستزراع التكاملى فى الصحراء فى مناطق الاستصلاح الجديدة باستخدام مياه الآبار وتدوير مياه الري لتعظيم العائد من وحدة المياه واستخدامها فى الزراعة بجانب تحويل مزارع النظام التقليدى إلى النظام المكثف وشبه المكثف وذلك من خلال مبادرة البنك المركزى التى توفر القروض للمستثمرين بفائدة 5% فى مجال الاستزراع  مما يسهم فى زيادة الإنتاجية.


وقال الدكتور عبدالحكيم محمود مدير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم فتح باب تصدير الأسماك إلى دول الاتحاد الأوروبى بعد زيارة وفد فنى من الاتحاد الدولي للأسماك والتأكد من سلامة سلسلة الإنتاج وتطبيق منظومة معايير الجودة الدولية فى إنتاج وتداول الأسماك حيث تم اعتماد 18 منشأة لتصدير الأسماك إلى دول الاتحاد الأوروبى بجانب اعتماد 10 منشآت لتصدير الأسماك إلى الدول العربية بجانب اعتماد  8 منشآت لتصدير الاستاكوزا إلى أمريكا ودول شرق آسيا.

وقال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، إن هناك خطة لزيادة الإنتاج السمكى من خلال تحويل مزارع النظام التقليدى إلى النظام المكثف وشبة المكثف والتوسع فى الاستزراع التكاملى فى الصحراء فى الأحواض الأسمنتية بمناطق الاستصلاح واستخدام مياه الآبار وتدوير المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه  حيث يبلغ الإنتاج 80% من الاستزراع السمكي و20 % من المصايد الطبيعية بجانب خطة تنمية البحيرات والمسطحات والمفرخات وموانى الصيد والتوسع بأسماك المائدة والاستفادة من أستاكوزا المياه العذبة وإطلاق أكبر مشروع لإنتاج الجمبرى وفواكة البحر والأستاكوزا لزيادة التصدير والإنتاج للوصول إلى 3 ملايين طن بحلول عام 2030.

وقال الدكتور محمود عثمان الجندى، أستاذ الاستزراع السمكى بوحدة بحوث الثروة السمكية بكفر الشيخ، إننا نحتاج لتطوير أسطول الصيد البحري والنقل ليتم الصيد من أعالى البحار والمحيطات خاصة أن المراكب الموجودة الآن لا تتعدى حوالى 6 أو 8 أميال بحرية فتقع فى خطر وانتهاك الحدود البحرية للدول الأخرى نظراً لوجود عوائق فى عمليات الصيد داخل الأعماق لكن فى حالة وجود أسطول ضخم ستزيد كمية الأسماك البحرية التى سيتم تعبئتها وحفظها بالمواصفات المطلوبة محلياً ودولياً.