البدناء أكثر عرضة للإصابة بزوائد القولون 2012- م 03:21:05 الجمعة 13 - يوليو رويترز  أفادت نتائج دراسة طبية دولية بأن من يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للاصابة بزوائد القولون عمن هم أقل وزنا. وزوائد القولون من المؤشرات الأولية للإصابة بالسرطان. وكانت دراسات سابقة ربطت بين السمنة والإصابة بسرطان القولون وهي النتيجة التي اعترف بها المعهد القومي الأمريكي لعلاج السرطان. إلا أن هذه الدراسة الحديثة التي أوردتها النشرة الأمريكية للأمراض الباطنة هي أول إشارة إلى أن البدناء هم الأكثر عرضة للاصابة بزوائد القولون. وقال هوتان اشرفيان من امبريال كوليدج بلندن الذي شارك في الدراسة "نظرا لوجود علاقة معروفة بين السمنة والسرطان فثمة احتمال منطقي لتوقع وجود رابطة بين البدانة والأعراض السابقة للإصابة بالسرطان الا وهي زوائد القولون." وقام اشرفيان وزملاؤه بتحليل بيانات مستقاة من 23 دراسة تضمنت أكثر من 100 ألف شخص عبر الولايات المتحدة وآسيا واوروبا للبحث في العلاقة بين هذه الزوائد ومؤشر كتلة الجسم الذي يقيس الوزن منسوبا إلى طول القامة. والتزمت جميع هذه الدراسات بالمعايير العامة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتي أوضحت أن الأشخاص من ذوي مؤشر كتلة الجسم 25 فما فوق يعانون من زيادة في الوزن ومن هم أكثر من 30 بأنهم بدناء. وفي معظم هذه الدراسات تم رصد هذه الزوائد خلال إجراءات التشخيص بمنظار القولون فيما اعتمدت دراستان رئيسيتان على الاستبيانات الشخصية. وتوصل الباحثون اجمالا الى ان 22 في المئة من البدناء او من يعانون من زيادة الوزن لديهم زوائد قولونية بالمقارنة بنسبة 19 للاشخاص من ذوي الوزن الطبيعي. ويزيد خطر الاصابة بزوائد القولون مع زيادة مؤشر كتلة الجسم. وقال اشرفيان الذي أوصى هو وزملاؤه من يعانون من السمنة او زيادة الوزن باجراء فحص روتيني للقولون للاطمئنان الى خلوهم من الاصابة بالسرطان "تشير النتائج الى ان السمنة ربما تؤثر على (الاصابة بالسرطان) بصورة مبكرة اكثر مما كان يعتقد." ولم توضح نتائج هذه الدراسات ما اذا كانت السمنة في حد ذاتها تؤدي الى ظهور الزوائد القولونية لكن اذا كان الوضع كذلك فربما يمثل ذلك انباء غير سارة للعالم الذي يعاني من انتشار البدانة بصورة متزايدة. وتقول احصاءات منظمة الصحة العالمية ان نحو 500 مليون شخص في العالم يعانون من البدانة. واضافت الاحصاءات ان زوائد القولون تسببت في وفاة أكثر من نصف مليون شخص في شتى ارجاء العالم عام 2008 .