أعلنت السعودية الأربعاء 9 ابريل عن وجود 11 حالة عدوى مسجلة بفيروس متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي "ميرس" في جدة من بينها حالات لعاملين في مستشفى. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة قولها إن اثنين من مرضى الفيروس التاجي الذي تسميه السلطات السعودية "فيروس كورونا" توفيا بينما شفي ستة مرضى ولا يزال ثلاثة خاضعين للعلاج. وأغلق قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة لإجراء عملية تعقيم بعد إن جاءت اختبارات الفيروس على أحد العاملين في الصحة هناك ايجابية كما أظهرت اختبارات لاحقة على عدد من الموظفين وجود مزيد من حالات الإصابة. وقالت السلطات الصحية انه تم نقل بعض المرضى إلى مستشفيات أخرى حين الانتهاء من عمليات التعقيم. وفي وقت سابق جاءت اختبارات الفيروس لدى ممرضة في مستشفى الملك عبد العزيز ايجابية لكن لم تظهر العدوى على عاملين آخرين في هذا المستشفى. وطمأنت مديرية الشؤون الصحية في جدة المواطنين على "أن الوضع الصحي لفيروس كورونا في المحافظة مستقر والوضع مطمئن." وقالت المديرية في بيان صحفي "هناك تنسيق تام بين كافة القطاعات المعنية...حيث تتواصل أعمال الاستقصاء الوبائي واتخاذ كافة التدابير الاحترازية للتعامل مع الفيروس حيث تم تخفيف الضغط على مستشفى الملك فهد العام بإحالة حالات الهلال الأحمر للمستشفيات الأخرى مما أتاح الفرصة لاتخاذ إجراءات التطهير التدريجي لقسم الطوارئ التي تستمر لمدة (24) ساعة فقط." وظهر الفيروس التاجي ميرس في الشرق الأوسط عام 2012 وينتمي لنفس عائلة فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس). ويمكن إن يتسبب في حمى وسعال والتهاب رئوي. وعلى الرغم من إن حالات الإصابة بفيروس ميرس على مستوى العالم محدودة نسبيا إلى إن نسبة الوفيات التي وصلت إلى 40 في المئة من حالات الإصابة المؤكدة وانتشار الفيروس إلى خارج منطقة الشرق الأوسط يثير قلق العلماء ويبقي مسئولي الصحة العامة في حالة يقظة. وسجلت حالات إصابة في السعودية وقطر والكويت والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وعمان وتونس وعدد من الدول الأوروبية ويركز العلماء بشكل متزايد على وجود صلة بين العدوى بين البشر والجمال "كمستودع حيواني" محتمل للفيروس.