أكد أستاذ جراحة المفاصل بكلية طب عين شمس د.إبراهيم الجنزوري، أن جراحات زراعة المفاصل في مصر تحقُّق نسب نجاح تصل إلى ٩٥٪ وتضاهي النسب العالمية .

وأضاف الجنزوري خلال كلمته في المؤتمر السنوي العالمي لجراحة المفاصل العالمية ICGR، أن العمر الافتراضي للمفاصل الصناعية في الحوض أو الركبة يتراوح ما بين ١٥ إلى ٢٠ عاما ، مؤكداً أن المريض يستطيع ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي مع الاتزان بتوصيات الطبيب المعالج .

وأشار إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة بنسبة ٦ إلى ٤ ، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بخشونة مفصل الحوض .

وأوضح استشاري جراحة المفاصل بمستشفى الهلال د.إبراهيم جادو، أن وزارة الصحة والسكان تلتزم أقصى درجات الدقة في اختيار نوعيات المفاصل التي يتم استيرادها من الدول المصنعة ، مؤكدا حرص الوزارة على تدريب الأنباء على أحدث التقنيات العالمية في جراحات المفاصل.

ونوه إلى أن قوائم الانتظار في مصر تتراوح ما بين ٦ أظهر إلى عام ، موضحا أن قوائم الانتظار في الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى أربع أعوام وفي إنجلترا عامين وذلك بسبب قلة أعداد الأطباء ، حيث تلجئ بريطانيا إلى التعاقد مع مستشفيات في الهند لعلاج مواطنيها والتغلب على المشكلة .

شدد د.جادو على أن المريض لا يحتاج لأي أدوية بعد تركيب المفصل عدا بعض الأدوية المانعة للتجلطات والتي تستخدم لمدة لا تزيد عن أسبوعين من انتهاء الجراحة.

من جانبه قال أستاذ جراحة العظام بكلية طب عين شمس د.وائل سمير عبدالمجيد البحيري أن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار تسبب في ارتفاع أسعار المفاصل الصناعية بنسبة تتراوح ما بين ٢٠ : ٣٠٪ ، موضحا أن أسعار هذا النوع من الجراحات في مصر أقل بكثير من الدول الغربية حيث تصل تكلفتها إلى نحو ١٢ ألف يورو .

ونصح د.وائل بالحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية لتجنب الإصابة بخشونة المفاصل ، موضحا أن أسباب الخشونة يمكن أن يكون لها علاقة بالجينات الوراثية ، إلى جانب حدوث إصابات في المفصل ، وجود اعوجاج في الساقين ، وأسباب أخرى لها علاقة بالتغذية السليمة ، كما تعد زيادة الوزن من العوامل المؤثرة على ارتفاع فرص الإصابة بالخشونة.

وقال إن تطور التقنيات الجراحية في زراعة المفاصل ساعدت بشكل كبير على سرعة العودة إلى حالة المريض الطبيعية ، حيث يمكن أن يقف المريض على قدميه خلال ساعات من الجراحة.

ولفت رئيس الأطباء في مستشفى برچيل للجراحات المتقدمة بدبي د.سميح الطرابيشي إلى أن الدراسات أثبتت وجود اختلافات تشريحية بين مفاصل سكان دول غرب أسيا وبين الصفات التشريحية لمفاصل الأوروبيين ، مما يستلزم تدريب الأطباء المحليين على حالات سكان بلادهم.

جدير بالذكر أن المؤتمر حضره نحو ٦٠٠ طبيب منهم نحو ١٢٠ من أطباء وزارة الصحة والسكان ، وقام بإلقاء المحاضرات ١٥ طبيب من مختلف دول العالم ، بالإضافة إلى كبار أساتذة جراحات العظام وزراعة المفاصل في الجامعات المصرية