«بي بي سي» تهدد مستقبل طلابها.. وأولياء الأمور يستغيثون بالرئيس

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

لا تزال أصداء أزمة مدرسة "بي بي سي" الدولية تلقي بآثارها على أولياء أمور الطلاب، بعدما قرر أصحابها إغلاقها العام الدراسي القادم، مؤكدين أن العام الدراسي الحالي 2017/2018 سيكون الأخير للطلاب بالمدرسة.

 

وأثار قرار المدرسة، جدلا واسعا بين أولياء أمور طلاب المدرسة، خوفا على مستقبل أبنائهم، مطالبين إدارة المدرسة بالتوقف عن هذه المهزلة والاستمرار، وهو ما قابلته المدرسة بعدم الاهتمام، متمسكة برغبتها في إغلاق المدرسة.

 

عدم التراجع عن قرار الغلق 

ورغم تأكيد وزارة التربية والتعليم، أن المدرسة لم تتقدم بطلب رسمي لإغلاقها بداية من العام القادم، وهو الأمر الذي أعاد بعضا من الهدوء لأولياء الأمور، إلا أنه سرعان مع عاد التوتر مرة أخرى بعدما قدمت إدارة المدرسة طلبًا رسميًا بالإغلاق.

 

وعقد المشرف العام على الإدارة المركزية للتعليم الثانوي والخاص بالوزارة، ياسر عبد العزيز، اجتماعًا بأولياء أمور المدرسة، مؤكدا أنه ليس من حق أصحاب المدرسة إغلاقها ولكن من حقها فقط إنهاء النشاط المالي للمدرسة وتسليمها لوزارة التربية والتعليم لوضعها تحت إشرافها المالي والإداري، مشيرا إلى أن الوزارة مسئولة عن توفير أماكن بديلة للطلاب.

 

أمريكا تلغي ترخيص مدرسة "بي بي سي"

وأرسلت إدارة المدرسة خطابًا لجميع أولياء أمور الطلاب، متضمنا ما يفيد بإلغاء تراخيص المدرسة بشكل نهائي، إذ أوضح الخطاب أن أمريكا ألغت تراخيص المدرسة بشكل نهائي.

 

وجاء نص القرار: "استلمت المدرسة اليوم من الجهة المانحة لتراخيص المدرسة بالولايات المتحدة، خطاب إلغاء تراخيص المدرسة على أن يتم منح وختم جميع الشهادات لهذا العام فقط 2017/2018، كما أخطرت الجهة بالولايات المتحدة الأمريكية مكتب التمثيل بالقاهرة بالقرار الصادر.. وافر الحزن والاعتذار".

 

«التعليم»: غلق المدرسة غير قانوني

من جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أحمد خيري، إن غلق المدرسة "غير قانوني"، مؤكد أن نص المادة رقم (٦١) من القانون (١٣٩) لسنة 1981، لا يُجيز للمدرسة الخاصة بعد الترخيص لها أن تتوقف أو تمتنع عن أداء رسالتها ما لم يصدر بذلك موافقة من جانب الجهة مانحة الترخيص وهي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشددا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الواردة بنهاية ذات نص المادة ضد المدرسة.

 

أولياء الأمور يستغيثون بالرئاسة

وفي محاول لأولياء أمور الطلاب لضمان مستقبل أبنائهم التعليمي، أعلنوا تصعيد الأمر مستغيثين برئاسة الجمهورية، مؤكدين في بيان لهم إنه في ظل التخبط الشديد وتعاطي المسؤولين مع القضية، وعدم صدور قرار واضح من وزارة التعليم وإلزام إدارة المدرسة في الاستمرار، أصبح أولياء الأمور في مرحلة ريبة وشك وضياع مستقبل الطلاب، مؤكدين أنه سيتم تصعيد الأمر إلى رئيس الجمهورية لكي يتم وقف تلك الأعمال التي وصفوها بالـ"بلطجة".