وليد العساف: الصهاينة يريدون تغيير هوية القدس

الوزير وليد العساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين
الوزير وليد العساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين

أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين، الوزير وليد العساف، أن تغيير هوية مدينة القدس الشرقية تطلب من الكيان الصهيوني سلسلة من الإجراءات والقوانين ضد المدينة؛ من ضمنها اتباع سياسات اقتصادية واجتماعية طاردة للفلسطينيين العرب وتشجيع إحلال اليهود مكانهم، والسيطرة على المسجد الأقصى وتقاسمه مؤقتًا زمنيًّا ومكانيًّا، وسن قوانين وفتاوى لصالح اليهود؛ لتثبيت الرواية اليهودية التاريخية والدينية المزورة والمتناقضة مع الواقع والتاريخ.

وأوضح "العساف"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، ضمن محور "أثر تغيير الهويَّة في إشاعة الكراهية"، أن الحكومات الإسرائيلية المحتلة المتعاقبة ومؤسساتها المختلفة اتبعت سياسات وفرضت إجراءات أدت إلى خلق مشاكل اقتصادية وحولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم متواصل، مشيرًا إلى أن هذه السياسات عمقت على مدار العقود السابقة حالة العداء والكراهية بين الفلسطينيين واليهود.

ودعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى توفير الدعم السياسي والمعنوي والاقتصادي لتعزيز صمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين لحين توفير ظروف محلية وإقليمية ودولية، تفشل محاولات إسرائيل فرض هوية جديدة على المدينة المقدسة.

واختتم "العساف" كلمته قائلًا: "إن سياسة إسرائيل المتمثلة في تقطيع وتشويه وإعادة ترسيم حيز المدينة المقدسة على مقاسات المشروع الاستيطاني الاستعماري كانت ولا تزال العامل الأساسي في تأجيج أتون الكراهية والعنف، وتحويل القدس من مدينة للسلام والتسامح إلى مدينة للحرب والكراهية".

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء 17 يناير، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.