اعتدنا منذ القدم بأن نحتفل به بعيد الأم.. فالأسرة كلها في انشغال بتجهيز الاحتفال من قبلها بفترة كبير لتقدم أروع الهدايا للأمهات والأجداد.
ومع كثرة ضغوط الحياة اكتفى بعض الأبناء بإرسال الهدية أو إرسال رسالة للمعايدة وكأن الاهتمام في هذا اليوم أو بهذه المناسبة هو اهتمام مادي فقط بإحضار الهدايا أو لفت الانتباه أن الابن يتذكر فقط وهناك من الأبناء من لم يتذكر هذا اليوم.. مما يجعل الأم تشعر بالحزن والضيق نتيجة عدم تذكر أبنائها لها.
تقول الأخصائية الاجتماعية والخبيرة النفسية سهام حسن، إنه يجب أن نعلم جيداً أن الأصل في هذا الاحتفال هو الاهتمام المعنوي وتقديم الشكر والعرفان للأم ومناسبة ممتازة لتحسين العلاقة بين الأبناء والأمهات، فيمكن لكل أم وكل معلمة في المدرسة زرع صفات جميلة في نفوس الأطفال منذ الصغر والاهتمام بالاحتفال بالأم وطاعتها والاهتمام بإظهار الحب والحنان لها وتقدير مجهودها وخوفها واهتمامها التي مهما شكرنها عليه لم نعطي لها ربع ما تستحق.
وأشارت سهام حسن، إلي دور الحضانات والمدارس والمؤسسات التربوية القائمة على تعليم الأطفال، في تعليمهم كيفية الاحتفال بعيد الأم، وإقامة حفلات لتكريم المعلمات والأمهات والطلاب المتفوقين والملتزمين وتكريم العاملين لمساعدة الأطفال والطلاب، ويجب أن يري الأبناء في الأم والأب القدوة الحسنة في التواصل مع الأجداد وتبادل الزيارات باستمرار وليس فقط خلال المناسبات، والمحافظة على تقديم هدية للجدة كل عام في عيد الأم، ويمكنكم اصطحاب الأبناء أثناء شراء الهدية وأخذ رأيهم في نوع الهدية وبهذه الطريقة الغير مباشرة تعلمي أبنائك قيمة العطاء وأهمية الاحتفال بعيد الأم.

وأوضحت سهام حسن، أن دور الأب هو الدور الأكبر في اصطحاب الأبناء إذا كانت أعمارهم صغيرة وشراء بعض الأشياء التي تحتاج إليها الأم حتى وإن كانت أغراض منزلية هى بحاجة إليها لتساعدها على أداء كل واجباتها المنزلية، وإذا كانت أعمارهم كبيرة أو في سن المراهقة يمكنهم تجهيز مفاجأة للأم وعمل حفلة وإحضار الهدايا بالاشتراك مع الأبناء.
ويمكن أيضا إحضار هدية لمعلمة طفلك من اختياره ويشكرها ويشكر دورها في تعليمه كالأم تماماً طوال فترة دراسته وتحمله حتى يكبر وهو ممتن لكل المعلمين ويقدر جهودهم التي يبذلونها لأجله.