انتقد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، اللواء ثروت جودة، اعتراض حزب النور، على اختيار د.محمد البرادعي، رئيسا للوزراء. وأوضح جودة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هذه وزارة مؤقتة لمدة قد تصل لتسعة شهور ويمكن خلالها الحكم على إمكانيات وخبرات د.البرادعى، علماً بأن هناك من هم أفضل منه. كما انتقد وكيل المخابرات السابق، رفض حزب النور إلغاء الدستور، وقال أن موقف الحزب من الدستور سيعظم الخلاف بين الشعب وحزب النور لأن الدستور الموقوف العمل به يحوي عواراً كثيراً، ولن يفرض النور رأيه على جموع الشعب. ودعا، قيادات النور للتعقل وإلا سيواجه برفض شعبى أقوى من رفضه للإخوان لأن مايتردد فى هذا الشأن يؤكد أنه يجنح إلى الديكتاتورية. أضاف، أن حزب النور أعلن رفضه لفكرة مجلس رئاسى مع العلم أن تلك الفكرة لم تطرح من الأساس ، إلا إذا كان الرفض قبل بيان السيد القائد العام وهذا فكر محمود ونؤيده حتى لاتكون هناك خلافات على المشاركة. وشدد جودة، على ضرورة مراجعة حزب النور لموقفه من حل مجلس الشورى، وكان حزب النور قد رفض حل مجلس الشورى، وقال: "على حزب النور ألا يحاول فرض رأيه على جموع الشعب، ولتقرأ قيادات النور فى العلوم السياسية، وخاصة أبواب النظام ومكونات وسلطات الدولة المختلفة، إلا إذا كان النور يريد التورية والتغطية على بعض القيادات الفاسدة والمحرضة بالمجلس الحالي، وبذلك فهم يعادون الشعب المصرى، وأصابهم ما يطلق عليه بـ"النجاسة السياسية" - على حسب وصفه -". أضاف، أن حزب النور لم يشارك في ثورة 25 يناير، ويجب عليه أن يرتضي بما يرتضيه الشعب والشباب، كما أن حزب النور لم يشارك في أي من فعاليات حملة "تمرد"، ولم يشارك فى ثورة 30 يونيو، وبالتالي فيجب أن يقبلوا بآراء أصحاب الثورة الحقيقيين. وأكد، أن تهديدات حزب النور بالانسحاب من العملية السياسية، إذا كان حقيقياً فهم بهذا يقصون أنفسهم، ولن يكون لهم مكان وسيواجههم الشعب المصرى بكل قوة، ولا ينسوا أننا كلنا سلف وعنواننا هو الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي، وهم بشيوخهم لن يضيفوا للشعب المصري جديداً. وناشد وكيل المخابرات السابق، قيادات الدعوة السلفية، وحزب النور، أن يستشفوا سياستهم من نبض ومناخ وروح الشعب والشارع المصرى طالما لايتعارض مع القرآن والسنة ، وفى موضوع الحدود لاتقتربوا منها الآن إلا بعد أن توفروا الحد الأدنى من متطلبات الحياة لفقراء ومساكين الشعب وهم كثر، ويشكلون أكثر من نصف المصريين، وفى النهاية فإن جموع المسلمين من الشعب المصرى تقوم عقيدتهم على القرآن والسنة الصحيحة، وبالتالى فكلنا فى مركب إسلامى واحد تجمعنا نفس العقائد فلا داعى للتشرذم.