استنكر المستشار عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، التهديدات التي طالت المستشار أحمد محمد عبد النبي، قاضى محكمة جنح الإسكندرية، والذي أشرف على ما قضية عُرف إعلاميًا بفتيات الإسكندرية. وقال عبد الرزاق في تصريحات صحفية له، إن القاضي لا يُهدد، لأنه يفصل لأحد الخصوم، وهناك من يأخذ حقه، والآخر يظن أن له حق ولم يحصل عليه، وفي كل الأحوال حكم القاضي لن يرضي طرفًا من المتنازعين، والجنوح إلى تهديد القضاة عمل غير أخلاقي. وأكد عبد الرازق، أن قضاة مصر لن يخافوا من بعض التهديدات أو الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن قضاة مصر على مدار تاريخهم تلقوا تهديدات كثيرة لكن كما هو متعارف "من يهدد لا يفعل"، فالقاضي لا يخشى إلا الله، لأنه عنوان الحقيقة ويد الله على الأرض ويؤدي رسالة الله الذي من صفاته العدل. ورفض عبد الرزاق تخصيص أمن خاص للقضاة الذين ينظرون قضايا تثير الرأي العام، من قبل وزارة الداخلية، لأن ذلك سيدفع البعض للقول بأن الداخلية تحمى القضاة من أجل أن تحكم لهم، ولكن الله هو من يحمى ويحرس القضاة.