حددت الأجهزة الأمنية بالقليوبية4 متهمين رئيسيين في حادث الهجوم علي كمين الشرطة العسكرية بمسطرد والذي راح ضحيته6 شهداء من المجندين. وألقت الأجهزة القبض على15 من المشتبه بهم، وجاري مناقشتهم لمعرفة علاقتهم بالخلية الإرهابية التي نفذت الجريمة للوقوف على كل من اشترك سواء بالتحريض أو التمويل أو التنفيذ أو التخطيط أو إيواء المتهمين. كما حددت الأجهزة السيارة المستخدمة في العملية الإرهابية وهي ميتسوبيشي لانسر سوداء اللون وجار فحصها للتأكد عما إذا كان مبلغ بسرقتها من عدمه، وقد أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتشكيل فريق للبحث ضم اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، وعرفة حمزة مدير مباحث القليوبية، وهشام خطاب مفتش الأمن العام وفريق من ضباط الأمن الوطني، بالتنسيق مع فريق التحريات العسكرية لتحديد هوية الخلية الإرهابية بالكامل والقبض على جميع أفرادها. ولم تعثر أجهزة الأمن خلال عمليات التحري والبحث على أية صور خاصة بكاميرات شركة النشا للجلوكوز حيث أن الشركة لا يوجد بها كاميرات، كما زعم البعض، وان الأجهزة اعتمدت اعتمادا كليا على شهادات أفراد الأمن بالشركة والذين شاهدوا الحادث لوقوعها في الجهة المقابلة للكمين، واستطاعوا تحديد أوصاف الجناة برغم أنهم كانوا ملثمين جميعا. وأكدوا أنهم لم يكن يجرؤوا على ملاحقة الإرهابيين حيث كانوا يحملون أسلحة ثقيلة وهو ما كشفت عنه معاينة مكان الحادث حيث تبين أن الطلقات التي عثر عليها من نوعية مختلفة عن طلقات المستخدمة لدي أجهزة الجيش والشرطة. وكشفت المعلومات الأولية لدي الأجهزة الأمنية المعنية أن العملية الإرهابية استغرقت في تنفيذها مابين7 إلى 10 دقائق فقط قبل أن يلوذ الجناة بالفرار. من جانبه أعلن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية أنه تقرر تركيب كاميرات للمراقبة في الشوارع الرئيسية وعلى المنشآت الحيوية، مشيرا إلي أن هذه التجربة تم تطبيقها في شوارع العاصمة بنها، وسيتم تعميمها في جميع الميادين والأماكن الحيوية. وأوضح المحافظ أن حادث مسطرد هو عملية نوعية تعد الأولى من نوعها بالتعدي على منشأة عسكرية وقتل جنودها وتفخيخها لحصد أكبر عدد من الضحايا لذلك لابد من محاكمة هؤلاء أمام المحاكم العسكرية. في سياق متصل عاد الهدوء الحذر لمنطقة الحادث وتم فتح الطريق أمام عبور السيارات، وقامت أجهزة حي شرق شبرا الخيمة برفع أنقاض الحادث، وفرضت الشرطة العسكرية كردونا امنيا في نطاق الوحدة العسكرية التي تم استهدافها ومنعت الدخول والخروج منها. وخرج العشرات من الأهالي في مسيرة أمام موقع الحادث لليوم الثاني على التوالي للتنديد بالإرهاب والمطالبة بسرعة ضبط الجناة والقصاص للشهداء الأبرياء. من ناحية أخري قرر المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الإعفاء من التجنيد لأقارب الشهداء الستة الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي علي كمين الشرطة العسكرية بمسطرد. وأعلن اللواء السيد الغالي مدير إدارة التجنيد والتعبئة أن المشير السيسي أصدر توجيهاته بتسهيل الإجراءات اللازمة لمنح الإعفاء للابن الأكبر، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء الغالي بإدارة التجنيد والتعبئة.