اجتمع وزير الخارجية نبيل فهمي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار زيارة الأخير للقاهرة للقاء وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والذي دعت إليه فلسطين. وتبادل الجانبان خلال الاجتماع الآراء حول التطورات الأخيرة التي شهدتها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والعقبات التي تواجهها في هذه المرحلة الحرجة مع اقتراب نهاية الفترة المحددة لها بنهاية الشهر الجاري، خاصة في ضوء عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء حسبما تعهدت به في بداية المفاوضات. وأكد الوزير للرئيس الفلسطيني استمرار الدعم المصري الكامل للقيادة الفلسطينية ولتمسكها بالتوصل إلى تسوية سلمية تقوم على المبادئ والقرارات الدولية وعلى المبادرة العربية للسلام باعتبار أن هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤدى إلى سلام دائم وعادل وشامل. وجدد حرص مصر على مواصلة دورها ودعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد والتي يوفر تنفيذها الأساس اللازم لنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية التي رعتها منذ بدايتها وثمن استعداد الرئيس أبو مازن اتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية. وتناول الاجتماع التهديدات التي تواجه المسجد الأقصى والتحذير من خطورة أية ممارسات ترمى إلى المساس بالوضع القائم في ضوء ما يمثله الحرم الشريف للعرب والمسلمين.