اشتدت أزمة اختفاء اسطوانات الغاز واستفحلت في نهاية هذا الأسبوع بمحافظة الغربية بالرغم من الإعلانات المتكررة من قبل المسؤولين في بداية الأسبوع الماضي عن توفير الاسطوانات وانفراج الأزمة. وشهدت قرية صناديد التابعة لمركز طنطا خروج المئات من أبناء القرية في مظاهرة حاشدة احتجاجا على أزمة البوتاجاز لعدم وجود اسطوانات الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعرها لأكثر من 40 جنيها بالقرية. وقال المحتجون إن الأزمة التي تشهدها القرية ترجع إلى قيام مديرية التموين بتوزيع الإسطوانات على الجمعيات الأهلية لاستغلالها في الدعاية الانتخابية من خلال توزيعها على المحاسيب والمعارف دون الأهالي. وأكد أن السريحة في القرية أصبحوا يتحكمون في إسطوانات البوتاجاز لتحصيل مبالغ مالية ومكاسب شخصية في ظل عدم وجود الرقابة والمتابعة من قبل مديرية التموين. وهدد أهالي قرية ميت هاشم التابعة لمركز سمنود بالتجمهر ومنع السريحة من المرور باسطوانات الغاز بسبب كثرة المجاملات وعدم وصولها إلا لأصحاب الحظوة وأصحاب النفوذ بالقرية دون رقابة أيضا. وتعاني جميع قري المحافظة من نفس الظروف السيئة في هذا الشتاء، مؤكدين أن هذه الأزمة لم تشهدها المحافظة في الأعوام السابقة رغم مرور البلاد بثورتين إلا أن انعدام الرقابة وكثرة المجاملات جعلت "التمييز" في توزيع الاسطوانات هو الشعار الذي يرفعه أصحاب المستودعات والسريحة هذا العام.