ما هو ذنب التراس أهلاوي؟ 2012- ص 11:43:02 الاثنين 19 - مارس هالة شريف سؤال يحيرنى كثيرا، ما هو ذنب التراس أهلاوى فيما يواجهونه من ظلم وحرب وتشويه؟ كل يوم يطل علينا إعلامي من إعلامنا، يطلون علينا بمحاولاتهم لتشويه صورة الألتراس فى أذهان الناس عن طريق الشائعات والأخبار غير الصحيحة إطلاقا وهذه الأخبار بالنسبة لهم تعتبر أخبارا حصرية يتسابقون لنشرها. هل نسي هؤلاء الإعلاميون دور الألتراس فى ثورة 25 يناير، وهل نسوا أنهم سقط منهم شهداء أثناء جمعة الغضب، وأحداث شارع محمد محمود. هل كان ذنبهم أنهم أرادوا لبلادهم أن تكون أفضل لهم وللجميع وأن يعيشوا بكرامة وحرية وبدون ظلم؟ هل ذنبهم بأنهم ساندوا الثوار ونادوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟ ما كل هذا الكره لالتراس أهلاوى من الإعلام؟ لا ليس الاعلام فقط، ولكن من وزارة الداخلية أيضا. أعتقد أنه لا أحد ينسى ما حدث عقب مباراة الأهلى وكيما اسوان 6/9/2011، عندما قامت الداخلية بإلقاء القبض على بعض أفراد ألتراس أهلاوى لأنهم، فقط، هتفوا ضد حبيب العادلي وضد الداخلية. هتفوا ضد الظلم، فما كان من الداخلية إلا القبض على هؤلاء الشباب، ليس هذا فقط. بل وتلفيق التهم والقضايا لهم، وكان من ضمن القضايا الملفقة إتلاف ممتلكات عامة فى شارع صلاح سالم علما بأنه قد تم القبض عليهم داخل ستاد القاهرة وليس خارجه. نأتى لأحداث بورسعيد والتى كانت الضربة القاضية لألتراس أهلاوى فقد استشهد منهم أكثر من 190 شخصا قتلوا غدرا مع سبق الإصرار، فهى جريمة مدبرة ومتكاملة شاركت فيها الداخلية بجانب المئات من جمهور النادى المصرى البورسعيدى وألتراس المصرى وجرين ايجلز للقضاء على التراس أهلاوي. ولكن هؤلاء القتلة الأغبياء لم يدركوا أنهم بفعلتهم الشنيعة هذه قد زادوا من قوة الألتراس، وزادوا من وحدتهم وتماسكهم وتمسكهم بحقوقهم، وحريتهم وطالبوا بحقوق من استشهد من أصدقائهم وإخوتهم بكل ثبات وكل عزم وإصرار على تنفيذ القصاص العادل فخرجوا بالمسيرات المنظمة (فهؤلاء الشباب بالرغم ان عددهم يتعدى الآلاف إلا أن لديهم قدرة كبيرة على تنظيم أنفسهم) وعملوا على سلمية هذه المسيرات وقد نجحوا فى ذلك. كلمة أخيرة أحب أن أقول إن ألتراس أهلاوي هى مجموعة من خيرة شباب مصر فهو شباب مثقف شباب واعٍ، شباب لديه فكر، شباب يحب بلده ويحب أن يعيش بكرامته. ولا ننسى أيضا أنهم شباب عاشقون لناديهم، النادى الأهلي، فهم أوفياء له ومساندون له دائما فى إيجابياته وسلبياته فهم خلف ناديهم فى كل مكان. هكذا يكون الوفاء العظيم لناديهم ولبلدهم، فهؤلاء الشباب لن ينسوا ولن يتغاضوا عن حق إخوتهم مهما كلف الأمر. فرفقا أيها الإعلام وأى شخص آخر يحاول أن يسيء لهؤلاء الشباب، وأن يشوه صورتهم الجميلة بأي شكل من الأشكال، واتقوا الله فى كل كلمة تقولونها وتخرج من أفواهكم وتذكروا قول الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ، وتذكروا أيضا قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ وفى النهاية حماكم الله وحفظكم لمصر وكفاكم شر كل إنسان نفسه ضعيفة ومريضة.