الحوثيون بين حمائم صالح وميلشيات الإصلاح 2012- ص 10:36:30 الثلاثاء 20 - مارس معاذ راجح ساحة التغيير بصنعاء: 40جريحا وعشرات المخطوفين كحصيلة أولية للجريمة البشعة التي نفذتها مليشيات الإصلاح وصقور الفرقة. الميليشيات نفذت الجريمة ضد خيام شباب الصمود والشباب المستقل الوديعين، في محاولة لتكرير مجزرة الكرامة . عنوان من العناوين التي تنشرها مواقع عرفت بالولاء لـ"صالح"، والبراء من شباب الثورة، وعلى عجلة انهمكت في قراءة تفاصيل ما حدث لعلي أستبين النبأ اليقين، ووصلت إلى نهاية الخبر بالسلامة. عندها تذكرت القصة المسلية التي كان يحكيها المرحوم وكيل وزارة الإعلام، الراوي الرسمي لأبطال مسلسل حمائم السلام، ومؤلف كتاب ألف كذبة وكذبة. الله، تلك الأيام لا تنسى، لا تزال أحداث تلك القصة بكامل تفاصيلها محفوظة في ذاكرتي الصينية أبو 8 جيجا برفقة أخواتها، القصص والروايات التي كان يحكيها لنا المبدع عبده الجندي، مع وجود اختلاف كبير عن القصص التي كنا نسمعها أيام زمان أو ما يسمى بعصر الانحطاط الإعلامي . بعد أن رحل صالح عن الحكم للأسف أصبحت الدنيا فوضى، وأمسى كل شخص يجيد التهريج راويا وقاصا وبرواتب مغرية، يحكي ويكتب وينشر القصص بطريقة غير لائقة، ضيعت الحقائق وحرفت النصوص واستبدلت الأبطال ببعض الأشرار واليمن بعد خلعك يا أبو أحمد ضاعت الحقوق، وانتهكت الصلاحيات، وبدل أن كان في اليمن دوشان واحد، صار خلف كل جهاز عبده الجندي مطور. أصبحت كل الموقع المحسوبة على النظام العائلي تتحدث عن مجزرة الكرامة الجديدة ومليشيات الإصلاح والفرقة وعن وداعة الحوثيين وصبرهم على الاضطهاد والدكتاتورية. أخبار عاجلة "الفرقة تحاصر خيمة همدان ، واختطاف الثائر فلان واختفى علان "، " مناشدات لأحرار اليمن"  بكاء!! نحيب!!، ساحة التغيير تنزف!!  أشباح مخيفة تتخطف شباب الصمود!! أنقذونا!! إيش هذا يا جن؟ ربما هذه حمية وطنية من أنصار النظام ومبالغة ، لكن الصدمة كانت كبيرة ، حين أشاهد أخواني وأصدقائي المقربين من شباب الصمود يتناقلون أقوال وقصص وراويات المواقع العائلية، بل إنهم فاقوا بقايا العائلة في كيل الاتهامات ورواية الأحداث وسرد ما جرى بأسلوب قصصي مغري . ما هذا؟ نحن نعلم جميعاً أن الحوثيين ليسوا حمائم سلام! والشباب المعتصم لا يمكن أن يكونوا مليشيات للإصلاح أو الفرقة . إن كل هذا إن صدق الظن مخطط عائلي عائلي بامتياز، وإعداد واستعداد مبكر لثورة مضادة داخل ساحة التغيير، وقودها شباب الصمود وشباب الائتلافات الثورية الأخرى، وربما ينجح بقايا النظام في مخططاتهم إن ضل الأخوة مرجعيات الحوثية بهذه العقليات العقيمة. لكن الأمل في الشباب وبعيد عن الخلافات السياسة والحزبية والمذهبية ، أرجوا أن نستخدم عقولنا جميعاً ونفكر  ـ ونوجد الإجابة عن هذه الأسئلة: لماذا يحدث هذا؟ ومن المستفيد الوحيد؟ هل أصبحت مواقع بقايا النظام أكثر منا ثورية؟ وأكثر حرصاً على بعضنا؟ وهل أحمد علي ويحيى وبقايا الأزلام ضمن التكتلات الشبابية المستقلة للثورة؟ ما سبب التقارب في الخطاب الإعلامي بين الحوثيين وبقايا العائلة؟ وكيفما كانت نتيجة الإجابات نسأل الله أن لا نصل إلى "الله لا غيبك يا جندي! ومن أكل بالاثنتين اختنق ..!!!