فريضة وطنية لايصح تجاهلها 2012- ص 11:31:41 الجمعة 23 - مارس أحمد أبو ضيف أزعجني كثيراً ما نشرته بعض الصحف ، من تصريحات لخبير عسكرى إسرائيلي يشرح فيها خطة تفصيلية لاحتلال سيناء ويطرح كل احتمالات رد الفعل المصرى. ويحدد أهداف الحرب التي يعتبرها ضرورة وفرصة لاتعوض، في الوقت الحالي، وتذكرت مقولة أخرى لحاخام إسرائيلي يقول فيه بالنص "لن ننسى أن سيناء جزء من أرضنا المقدسة التي تلقينا فيها التوراة وألواح العهد، تلك الأرض التي أوصانا الرب بإخضاعها لحكم إسرائيل". وهكذا يبدو أن هناك إتجاهاً متناميًا في إسرائيل،لاستغلال الأوضاع الراهنة من انشغال للجيش بالشأن المدنى الداخلي،ومن هجوم عليه قد يضعف من معنويات جنوده.   أعلم أن البعض قد يتهمني بمحاولة نفاق الجيش أو استمالة القلوب اليه، أو التغطية عما يراه البعض مطالب لم تتحقق، لكنني أقول لهولاء:ماذا لو كانت هذه التصريحات ليست مجرد حرباً نفسية؟ وليست مجرد بالونات اختبار؟ وماذا لو قامت إسرائيل بضربة عسكرية لقواتنا في سيناء؟ أو مغامرة محسوبة أو غير محسوبة من جانبها؟ وحتي إن كان كل ذلك مجرد حرباً نفسية وتهديد للريئس القادم والنظام الجديد لكي يحافظ علي معاهدة السلام ولا يفكر في إلغائها أو تعديلها؛ أقول ألا يستحق جيشنا العظيم كل الدعم والتقدير منا؟ ألايستحق الحفاظ علي معنويات جنوده الذين يقرأون ويسمعون ويشاهدون كل يوم بل كل لحظة التصريحات السلبية تجاه "العسكر"؟ ولماذا لا نصبر شهرين إثنين فقط بقيا علي الانتخابات الرئاسية والتسليم الكامل للسلطة الي نظام جديد مدني منتخب انتخاباً حراً نزيهاً لأول مرة في تاريخ مصر؟ إن أقل ما يجب أن نقدمه لجيشنا إزاء هذه التحديات والحرب النفسية هو الدعم المعنوى، فهو في رأيي فريضة وطنية واجبة علي كل مصرى شريف محب لوطنه، مقدم لمصلحة الوطن علي أية مصالح أخرى.