تعرضت المساجد في الدول الغربية إلى الاقتحام والتخريب، في الآونة الأخيرة وبخاصة بعد الهجمات الإرهابية في باريس، والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وبرزت الكثير من التصريحات التي يمكن وصفها بالاستفزازية حول الإسلام والمسلمين بجانب الهجمات على المساجد، ولكن طفل صغير، 7 أعوام، أعطى المسلمين في أمريكا درسًا في الأمل والإنسانية.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الطفل جاك سوانسون، البالغ من العمر 7 أعوام، تبرع بكل مدخراته من أجل ترميم مسجد في ولاية تكساس الأمريكية حيث كان المسجد تعرض لهجمة تخريبية وتم تمزيق عدد من المصاحف كانت بداخل المسجد فضلًا عن تدنيسه.
وذكرت الصحيفة، أن الطفل الأمريكي كان يدخر من مصروفه من أجل الحصول على "أبل أيباد"، وكان يحتفظ في حصالته بـ20 دولارا، والتي تبرع بها.
وأضافت الصحيفة أن المجتمع الإسلامي في أمريكا شعر بالأمل من خلال هذا التبرع الإنساني وقرر مكافأة الطفل بإرسال "أبل أيباد" له، وقام بتسليمها له عبر محامي حقوق الإنسان وكاتب ورئيس تحرير المجلة الإسلامية الشهرية، أرسلان افتخار.
وأرفقت رسالة إلى الطفل نصها: "عزيزي جاك، كنت ادخرت 20 دولارًا في الحصالة الخاصة بك من أجل شراء أبل أيباد ولكن بعد تخريب المسجد تبرعت بهم من أجل هذا المسجد بسبب كرمك وطيبة قلبك، الرجاء تمتع بالـ آيباد مع خالص الشكر" واختتمت الرسالة بتوقيع المجتمع الأمريكي المسلم.
وقال فيصل نعيم، عضو مجلس إدارة في المسجد، إن التبرع منحه الأمل، مضيفا أن الـ 20 دولارا، تساوي 20 مليون بالنسبة لي ولمجتمعنا."
وكانت العاصمة الفرنسية، تعرضت مساء الجمعة 13 نوفمبر، لعدة تفجيرات في مواقع مختلفة، مما أسفر عن مقتل 129 شخصًا وإصابة 352 آخرين.
وأعلن على إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية ورفع حالة التأهب القصوى بعد تعرض البلاد لهجمات متتالية، فضلا عن زيادة القوات العسكرية المنتشرة لتأمين البلاد بواقع 1500 رجلًا.
ويذكر أن الإتحاد الأوروبي قد وافق، الثلاثاء 17 نوفمبر، على تلبية نداء الاستغاثة الذي أطلقته فرنسا للدول الأوروبية، حيث أبدت كل الدول والتي يبلغ عددها 28 دولة موافقتها على مساعدتها حتى وإن تطلب الأمر دعماً عسكرياً.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الجمعة 20 نوفمبر، ارتفاع عدد قتلى هجمات باريس الإرهابية إلى 130 قتيلا بعد وفاة شخص متأثرا بإصابته.تعرضت المساجد في الدول الغربية إلى الاقتحام والتخريب، في الآونة الأخيرة وبخاصة بعد الهجمات الإرهابية في باريس، والتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.