النمسا تعلن استئناف تمويل الأونروا

علم النمسا
علم النمسا

أعلنت النمسا، اليوم السبت 18 مايو، أنها ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الذي تم تعليقه بعد اتهامات إسرائيلية بأن موظفيها قد يكونوا متورطين في هجوم 7 أكتوبر.

في يناير اتهمت إسرائيل نحو 12 موظفًا من الأونروا من أصل 13 ألفًا في غزة التي تنسق جميع المساعدات في القطاع، بالمشاركة في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل.

ونهاية أبريل خلصت مجموعة تقييم مستقلة إلى أن إسرائيل لم تقدم "دليلًا" على الاتهامات المزعومة، مشددة على أن الأونروا تفتقر إلى "الحياد" في غزة.

في الأسابيع التي تلت الاتهامات الإسرائيلية، علقت حوالي 15 دولة بينها النمسا بالإضافة إلى المانحين الرئيسيين كالولايات المتحدة وألمانيا والسويد واليابان، مبلغ 450 مليون دولار (414 مليون يورو) لتمويل الوكالة.

واستأنفت العديد من الدول منها ألمانيا والسويد وكندا واليابان، مساعداتها في حين لا تزال دول أخرى تعلقها.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية النمساوية أنه "بعد تحليل تفصيلي لخطة العمل (المقدمة من الأونروا) لتحسين أداء المنظمة" قررت النمسا "صرف الأموال".

وأضافت الوزارة أنه تم تخصيص تمويل بقيمة 3,4 مليون يورو في موازنة 2024 ويجب سداد الدفعة الأولى خلال الصيف.

وتابعت "سيتم استخدام جزء من الأموال النمساوية في المستقبل لتحسين آليات الرقابة الداخلية في الأونروا".

وذكرت النمسا أنها "ستراقب عن كثب" تنفيذ خطة العمل مع الشركاء الدوليين الآخرين، مشددة على أن "الثقة فقدت".

وأضاف البيان أن النمسا زادت بشكل كبير دعمها للفلسطينيين في غزة ومنطقتها منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر، حيث قدمت مساعدة إنسانية بقيمة 32 مليون يورو لمنظمات اخرى للإغاثة الدولية.

وأدى الهجوم المفاجئ الذي نفذه مقاتلو حماس من قطاع غزة في جنوب إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين وفق حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وقُتل أكثر من 360 شخصا في موقع مهرجان نوفا الموسيقي وحده الذي أقيم في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة.

ردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة خلف حتى الآن أكثر من 35 ألف قتيل، وفقا لارقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.