حكاية أثر | التمثال الذهبي لحتحور.. شاهد على عظمة الحضارة المصرية

رأس بقرة للمعبودة حتحور
رأس بقرة للمعبودة حتحور

حتحور هي معبودة مصرية قديمة، وهي معبودة السماء، والحب، والجمال، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة، سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر، وكان يرمز لها بالبقرة، وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة، عبادتها كانت ما بين مدينة الأشمونين بالقرب من الفيوم ومدينة أبيدوس.

وتسلط « بوابة أخبار اليوم » الضوء عن قصة المعبودة «حتحور»، وعن المعابد، ونذكر عدة اكتشافات لمعبود «حتحور» من خلال التقرير التالي:

 ** قصة رأس بقرة للمعبودة حتحور: جوهرة فنية من العصر الحديث للدولة المصرية القديمة 

يعد تمثال رأس الإلهة "محت-ورت" على هيئة بقرة أحد أبرز القطع الأثرية التي تمثل المعبودة حتحور، إلهة السعادة والحب في مصر القديمة. يرجع هذا التمثال إلى الأسرة الثامنة عشرة (1347-1336 ق.م) من العصر الحديث للدولة المصرية. هذه القطعة الفنية الفريدة موجودة ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير بالهرم، حيث تجسد براعة الفن المصري القديم وروحانيته العميقة، وهو كنزاً لا يقدر بثمن، يتيح للزوار فرصة للتعرف على جوانب من حياة وآلهة المصريين القدماء، مما يعزز فهمنا لتاريخ الإنسانية المشترك.

تمثل المعبودة حتحور، التي تُصوَّر في كثير من الأحيان على هيئة بقرة أو امرأة تحمل قرني بقرة، إحدى أهم الآلهة في الديانة المصرية القديمة. كان يُعتقد أن حتحور تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأرواح المتوفين حديثاً، مما يعكس دورها كإلهة للحب، السعادة، والخصوبة.

هذا التمثال الفريد لرأس بقرة مصنوع من الخشب المطلي بالذهب، مع قرنين من النحاس، وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، مما يعطيها مظهراً مهيباً وجذاباً. القاعدة مطلية بالشمع الأسود، مما يضيف للتمثال لمسة من الفخامة والأناقة.

- التفاصيل الفنية والدلالات الرمزية

- المواد والتقنية : استخدام الخشب المطلي بالذهب يعكس قيمة التمثال وأهميته، حيث كان الذهب رمزاً للنقاء والأبدية في الثقافة المصرية القديمة. قرون النحاس وعيون اللازورد تضيف لمسات من الواقعية والتفاصيل الدقيقة التي تميز الفن المصري القديم.
  
- الرمزية : يعكس التمثال الجانب الحنون والحمائي للمعبودة حتحور، حيث تُصوَّر على هيئة بقرة، وهي رمز للأمومة والخصوبة. كانت حتحور تعتبر حامية للنساء والأطفال، وراعية للموسيقى والرقص، مما يعزز من ارتباطها بالحياة اليومية وسعادة الأفراد.

 

- الدور الروحي : كان يعتقد أن حتحور تلعب دوراً حيوياً في حياة المصريين القديمة، حيث تستقبل أرواح المتوفين وتساعدهم في رحلتهم إلى الحياة الآخرة. هذه الوظيفة الروحانية تعكس مدى تعقيد وفهم المصريين القدماء للموت والحياة الأبدية.

 

 وعن معني «حتحور»:

 فهي بيت حور أو ملاذ حور  فهي التي أوت اليتيم حورس ابن إيزيس وأرضعته، فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كافة باعتبارها رمزًا إلى السماء، ثم جعلوها راعية للموتى وأسكنوا روحها ما يزرع عند قبورهم من شجر الجميز، ثم أبرزوها من الأغصان جسدًا يرسل الفيء ويسقى الظمآنين ممن رقدوا فى حظائر الموت، وتصوروا أنها تجوب أحيانا الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة لحماية القبور هناك بالقرب من سوهاج.

 

وعن «معبد حتحور»:

 فهو يقع على سطح هضبة من الحجر الرملى ترتفع حوالي 1200م عن مستوى سطح البحر، يبلغ طول المعبد حوالي 80 مترا، وعرضة حوالى 35 مترا، وبالقرب من المعبد توجد مغارات الفيروز التي تزخر صخورها بالعديد من النقوش الهامة وإلى الغرب من المعبد تقع منازل العمال، وهي دائرية الشكل شيدت بشكل خشن من أحجار المنطقة وقد عثر فيها على بعض أدوات الحياة اليومية.

ويتضمن المعبد ثلاثة مداخل يصل إليها الزائر من ثلاثة وديان، فالمدخل الرئيسي من روض العير، والمدخل الثاني من وادي الخصيف، والمدخل الثالث من وادي الطليحة، كان المدخل الرئيسي يتضمن لوحتين إحداهما من عهد الملك رمسيس الثاني، والأخرى من عهد الملك ست نخت "أول ملوك الأسرة العشرين ".