بـ«سرعة الصاروخ».. نمو تاريخي لـ «استصلاح الأراضي» في مصر خلال 10 سنوات| تفاعلي

استصلاح الأراضي الصحراوية هدف استراتيجي في الجمهورية الجديدة
استصلاح الأراضي الصحراوية هدف استراتيجي في الجمهورية الجديدة

 

 

بعزم وإصرار، عملت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على اقتحام مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، بهدف زيادة مساحة الزراعات في مصر ضمن استراتيجية مصر الخضراء، التي تهدف إلى الاستفادة من الأراضي الصحراوية التي تغطي أكثر من 90% من مساحة البلاد.

إقرأ أيضا| «توشكى.. سلة غذاء مصر»| توجيهات الرئيس أعادت المشروع لطريق التنمية بعد إهمال 20 عامًا

استصلاح الأراضي في مصر لزيادة الرقعة الزراعية

كانت أولى الخطوات الحاسمة نحو تنفيذ مستقبل التنمية المستدامة، هو مشروع المليون ونصف فدان، والذي يشكل إضافة قوية في مجال التنمية الزراعية التي تعتبر عصب المشروع، الذي نشأ بالأساس لمعالجة المشاكل التي أصابت الرقعة الزراعية بسبب التعديات، حيث يهدف المشروع لزيادة نسبة الأرض المزروعة في مصر بـ 20%.

بجانب زيادة الرقعة الزراعية، يهدف مشروع زراعة مليون ونصف مليون فدان أيضا لتشييد مجتمعات سكنية مجهزة بأحدث التقنيات حول المناطق الزراعية، حيث وقع الاختيار على 8 محافظات متركزا في الصعيد وسيناء والدلتا وجنوب الوادى، بناء على قربهم  من شبكة الطرق القومية والمناطق الحضارية وخطوط الإتصال بين المحافظات ولذلك لسرعة تشييد المناطق العمرانية وتوفير كل من البنية الأساسية والخدمات بتلك المناطق. 

 

رسم تفاعلي لبيانات استصلاح الأراضي في مصر منذ عام 2009 حتى عام 2024.

 

إقرأ أيضا| السيسي يؤمن مستقبل مصر .. الصحراء تتحول للأخضر

مراحل استصلاح مليون ونصف فدان 

نظرا لضخامة المشروع، الذي يعد جزء  لا يتجزأ من منظومة الإصلاح الإقتصادى التى بدأت نتائجها تظهر مؤخراً من خلال المشروعات التنموية الجديدة، تم تقسيم المشروع على 3 مراحل تضم المرحلة الأولى 9 مناطق تروى بالمياه الجوفية بإجمالى مساحة 500 ألف فدان.

أما المرحلة الثانية فتضم 9 مناطق أيضاً بمساحة قدرها 490 ألف فدان يتم ريها بالمياه الجوفية، من أهمها منطقة الفرافرة القديمة بواقع 120 ألف فدان، أما المرحلة الثالثة فتشمل 5 مناطق تروى بالمياه الجوفية، تمتد نحو مساحة 510 ألف فدان، وكل ذلك يهدف للخروج من حيز الوادى الضيق لإنشاء مجتمعات زراعية متقدمة تشمل الخطوط الإنتاجية والبيئة المهيئة بالمجال.

 

 

 

 

أهداف مشروع المليون ونصف فدان

إقرأ أيضا| «توشكى الخير» و«مستقبل مصر» وتجمعات سيناء تُعيد رسم الخريطة الزراعية

يهدف مشروع مليون ونصف فدان إلى زيادة مساحة الرقعة الزراعية إلى 9.5 ملايين فدان بدلاً من 8 ملايين فدان أى بنسبة 20٪، وإعادة هيكلة الريف المصرى لتكون نواته مجموعة قرى نموذجية تعالج مشكلات الماضى ورسم صوراً أكثر وضوحاً للمستقبل، كما يهدف إلى توسيع الحيز العمراني لاستيعاب الزيادة الطبيعية فى نمو السكان عن طريق إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة وعصرية؛ والتى تؤدى بدورها إلى زيادة المساحة المأهولة من 6% إلى 10 %.

الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح موسم حصاد القمح2023\204

 

ويسعى المشروع لتمكين الشباب عن طريق خلق فرص عمل، حيث يوفر مشروع المليون فدان ونصف أكثر من عن 25 ألف فرصة عمل، واشتمل المشروع على عدة موارد مائية كالطاقة الشمسية والمياه الجوفية، كما يتم عمل راسات متقدمة لتحديد نوعية الأراضى الزراعية والمحاصيل المناسبة لها، ليتم زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وأخرى تصديرية مثل الفول السودانى والبازلاء.

 

 

 

إقرأ أيضا| «توشكى الخير» و«مستقبل مصر» وتجمعات سيناء تُعيد رسم الخريطة الزراعية

استصلاح 600 ألف فدان ضمن مشروع توشكى

 

في نفس السياق، يعد مشروع "توشكى" واحدا من أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة خاصة السلع الاستراتيجية وأهمها القمح من خلال استصلاح واستزراع حوالي 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، ضمن خطة توسيع الرقعة الزراعية.

بدأت مصر زراعة مشروع توشكى لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما، وأعاد الرئيس السيسي إحيائه مرة أخرى ، حيث يشهد الآن إنجازا كبيرا وراءه جهد كبير من المصريين العاملين بهذا المشروع القومي، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في توسيع مجال الاستثمار الزراعي للدولة المصرية.