اليوم.. الاقباط يحتفلون بذكري ميلاد العذراء مريم 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بتذكار ميلاد السيدة العذراء مريم وفقاً لما جاء في كتاب السنكسار، وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية. 

وجاء في السنكسار، أنه في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار ميلاد البتول الطاهرة العذراء مريم، كان في بلاد اليهودية والد العذراء رجلاً اسمه يواقيم وزوجته تدعى حَنَّة، من سبط يهوذا من بيت داود، وكان كلاهما بارَّيْن أمام الله سَالِكَيْنِ حسب وصاياه وأحكامه، يلهجان نهاراً وليلاً في ناموس الرب، وكانت حَنَّة عاقراً لمدة إحدى وثلاثين عامًا، وكانت هي وزوجها يُكثران من الصلاة والدعاء طالبَيْن من الله أن يهبهما نسلاً، وعاهدا الله أنه إذا أعطاهما ولداً أو بنتاً يقدمانه قرباناً للرب خادماً ومقيماً في هيكله كصموئيل النبي.  

اقرأ أيضا :- «الجمعة العظيمة».. ليلة اختلطت أحداثها بالحب والفداء 

وعندما سر الله أن يتمم قصده الإلهي، أرسل ملاكاً وبشَّر يواقيم، حينما كان مصلياً في الجبل لمدة أربعين يوماً، وقال له: "إن الرب سيعطيك نسلاً يكون منه خلاص العالم"، فنـزل من الجبل لوقته موقناً ومصدقاً لما قاله له الملاك، وأعلم زوجته بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله. 

 ثم قصت عليه أن الملاك بَشرها هي أيضاً باستجابة صلواتها وأنها ستحبل وتلد ابنة مباركة تطوبها الأجيال لأن منها سيكون خلاص آدم ونسله، ثم قام يواقيم ومضى ومعه زوجته إلى الهيكل. 

 وفيما هو يصلى تطلع وإذا بتاج نوراني يهبط عليه من السماء، فاستراحت نفسه، وقام مع زوجته إلى بيته فرحين، بعد أن تأكد أن الرب قبل منه هذه الصلوات، وقضت حَنَّة أيام حملها في صلوات وأصوام إلى أن ولدت وسمياها مريم.