«معركة الأصوات».. كينيدي يطلب مناظرة ترامب قبل انتخابات أمريكا 2024

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في خطوة غير مسبوقة، وجّه روبرت كينيدي جونيور، المرشح الرئاسي المستقل، تحديًا مفاجئًا للرئيس السابق دونالد ترامب لخوض مناظرة في المؤتمر الوطني التحرري المقبل.

جاء هذا التحدي في وقت تزداد فيه شعبية كينيدي كخيار ثالث في السباق الرئاسي الأمريكي للأشخاص الراغبين في عد اختيار كلا من المرشح الديمقراطي جو بايدن، أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

تفاصيل التحدي
في منشور له على موقع أكس "تويتر سابقا "، كتب كينيدي موجهًا حديثه لترامب: "أود أن أقدم لك عرضًا، سنلقي كلانا خطابين رئيسيين في المؤتمر الوطني التحرري المقبل في 24 و25 مايو، وهذه فرصة مثالية لنتناظر على أرض محايدة، حيث يمكنك الدفاع عن سجلك أمام أنصارك المترددين."

جاء تحدي كينيدي للمناظرة ردًا على تصريحات سابقة لترامب تقلل من شأن منافسه، فعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان سيناظر كينيدي، قال ترامب إن المرشح السابق للحزب الديمقراطي "ليس مرشحًا جديًا" وسيتعين عليه "رفع أرقامه بشكل كبير قبل أن يصبح مصداقًا".

استطلاعات الرأي والانتقادات

في محاولة لإثبات جديته، أشار كينيدي في منشوره إلى استطلاع رأي أجرته حملته أظهر أنه سيهزم الرئيس جو بايدن ويتغلب على ترامب بفارق ضئيل. 

كما انتقد كينيدي إدارة ترامب قائلاً: "أنا أجذب الكثير من الناخبين السابقين لك، فهم غاضبون لأنك زدت من العجز المالي، وأغلقت أعمالهم خلال جائحة كوفيد، وملأت إدارتك بالوجوه القديمة".

يعتبر المؤتمر الوطني التحرري، الذي يعقده الحزب الليبرالي كل عامين، حدثًا بالغ الأهمية في السياسة الأمريكية. ففي هذا المؤتمر، يتم اختيار أعضاء اللجنة الوطنية التحررية، وإجراء الأعمال الرئيسية للحزب. لذلك، فإن مشاركة كينيدي وترامب في هذا الحدث تعكس أهمية هذا المؤتمر وتأثيره المحتمل على الانتخابات الرئاسية.

التأثير على الانتخابات الرئاسية

لقد أثار ترشح كينيدي كمرشح مستقل الكثير من الجدل حول تأثيره على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

فالبعض يرى أنه قد يسحب أصواتًا من الحزبين الرئيسيين، مما قد يغير موازين القوى، وتؤكد استطلاعات الرأي الأخيرة أن كينيدي يحظى بنسب دعم لا يستهان بها، مما يجعل مشاركته في المناظرات أمرًا مهمًا لتقييم برنامجه ورؤيته للبلاد.

في محاولة لاستقطاب أنصار الحزب الليبرالي، أصدر ترامب بيانًا الأسبوع الماضي شجع فيه هؤلاء الأنصار على الانضمام إليه والحزب الجمهوري. وقال: "إذا انضم الليبراليون إلي والى الحزب الجمهوري، حيث لدينا العديد من الآراء الليبرالية، فلن تكون الانتخابات حتى قريبة. لا يمكننا أن نحصل على أربع سنوات أخرى من الموت والدمار وعدم الكفاءة. سنعمل معًا وننتصر!"