تريند زمان .. حقيقة بُخل أم كلثوم

أم كلثوم
أم كلثوم

روى الكاتب الصحفي الكبير مصطفي أمين قصة عن السيدة أم كلثوم، قائلا: ذات مرة جاءني أحد أفراد فرقة أم كلثوم وقال لي “أعرف أنك صديق لأم كلثوم هل يرضيك أن أذهب إليها صباح اليوم وأطلب منها 5 جنيهات على سبيل الإقتراض وترفض، وأنا لا أملك في بيتي قرشا لإطعام أهل بيتي”.. هالني موقف أم كلثوم واستنكرته، وبعد خروج هذا الموسيقي طلبتها على الهاتف وسألتها “هل صحيح أنك رفضت أن تقرضي فلانا 5 جنيهات ؟”

فأجابت “نعم رفضت” . وعدت أسأل من جديد “وهل رفضت بعد أن أخبرك بأنه لا يملك في بيته قرشا واحدا ؟ “ .. قالت “نعم”

عاتبتها وقلت “كيف تفعلين هذا يا أم كلثوم ونحن نعهد بك كل هذا الكرم ؟”

قالت “لأنني إمرأة بخيلة !.. قلت “أنا أعرف العكس وأعرف أن أهم صفاتك الوفاء لمن عملوا معك” .. قالت “أنت لا تعرفني” .. قلت “بل أعرفك تماما” .. وضحكت أم كلثوم ثم قالت “سأخبرك بالحقيقة شرط ألا تقولها لمخلوق.. إن مصلحتي أن يقول الناس عني أنني بخيلة ليبتعد النصابون والأفاقون .. علمت أن هذا الموسيقي كان يسهر أمس وخسر على مائدة القمار 300 جنيه، فأردت أن أؤدبه ليعرف ذل لعب القمار ورفضت أن أعطيه الخمسة جنيهات، وبعد خروجه اتصلت بزوجته وأخبرتها بأنني سأرسل لها مع سائقي 50 جنيها بشرط ألا تخبر زوجها وتتركه يتعذب حتى يشعر بمرارة عقاب القمار”.

وأضاف أمين: كان الموسيقي يحكي لكل من يقابله قصة بخل أم كلثوم وهي سعيدة لأنها حققت هدفها بأن تُعرف بصفة البخل، وكانت أم كلثوم تقول “الذين يتحدثون عن بخلي يدافعون عني ويبنون حولي سورا عاليا يصد النصابين والطامعين”.

اقرأ  أيضا : عبدالوهاب.. لحن من تحت السرير


 

;