مصر تُحذر من التصعيد

«حمام دم» على أعتاب رفح الفلسطينية| جريمة إسرائيلية جديدة تهدد 1,5 مليون مدني

مليون ونصف المليون غزاوى يقيمون فى مخيمات ومعرضون لخطر الإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال
مليون ونصف المليون غزاوى يقيمون فى مخيمات ومعرضون لخطر الإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال

صعدت إسرائيل اليوم من إجراءاتها الميدانية في مدينة رفح الفلسطينية في خطوة اعتبرت مؤشرا على احتمالية إقدام قوات الاحتلال على اجتياح المدينة التي يتكدس بها ما يزيد عن 1.5 مليون فلسطيني..

ورغم التحذيرات الإقليمية والدولية إلا أن قوات الاحتلال بدأت إجراءات لإخلاء أكثر من 100 ألف فلسطيني في رفح، الأمر الذى يهدد بارتكاب جريمة ضد الإنسانية وسط توقعات بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا يضافون لنحو 35 ألف شهيد وأكثر من 78 ألف مصاب وجريح على مدى الشهور السبعة الماضية وسط مخاوف عالمية من أن تتحول العملية الإسرائيلية إلى حمام دم ..

التصعيد الإسرائيلي الراهن يأتي رغم تصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تحذير مصر من خطورة الموقف في مدينة رفح الفلسطينية، وتأكيداتها مواصلة الاتصالات من أجل الحيلولة دون تفاقم الأزمة، كما أكد مصدر مسئول استمرار فتح معبر رفح لتقديم المساعدات للأشقاء في غزة، وهو ما حرصت عليه القاهرة طوال الأشهر الماضية رغم كل التحديات..

◄ اقرأ أيضًا | «حمام دم» على أعتاب رفح الفلسطينية والقاهرة تطالب تل أبيب بـ«ضبط النفس»

ويضاعف التصعيد الإسرائيلى باجتياح رفح من المخاطر التى تهدد المنطقة، ووضع المنطقة أمام سيناريو كارثى من التصعيد غير المحسوب، وهو ما كان مثار تحذير الكثير من عقلاء العالم ودعاة السلام، إلا أن الآذان الإسرائيلية لا تستمع سوى لأصوات دعاة الحرب والتصعيد من قادة اليمين المتطرف الذين لا يريدون سوى استمرار الحرب، وإجهاض أى فرص تلوح فى الأفق لإحلال التهدئة واستعادة الاستقرار فى غزة التي تحولت إلى أطلال جراء الإجرام الإسرائيلي، وكذلك نتيجة بعض مواقف «حماس» التى قدمت ذريعة لقوات الاحتلال من أجل الإقدام على جريمة ستكون إضافة دموية لسجل أسود متخم بالجرائم ضد الإنسانية.