قال يوسف أخوزي مدير العام لمجلس الشباك الوطني الوحيد لتبسيط مسار التجارة الخارجية الذي تم تأسيسه عام 2009 بموجب القرار الصادر عن اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأفريقي لتعزيز التجارة داخل أفريقيا مؤكدًا أن الأحداث التي يشهدها العالم وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط والحرب على غزة أدت إلى ارتفاع معدلات تكاليف الشحن بنسبة 15% ومدة وصول البضائع بما يتراوح ما بين 25 يوم إلى 30 يومًا زيادة في حركة التجارة الخارجية التي تغير مسار وجهتها من المرور في قناة السويس إلى الطرق التجارية العالمية الأخرى وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف البضائع.
وأضاف يوسف أحوزي في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم" على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن الأحداث أيضا أثرت على حجم التجاره البينية الافريقية وبالتالي أدت إلى تزايد الاعتماد على المنتجات المحلية بدلا من المنتجات المستوردة التي تقوم الدول بانتاجها .
وأكد أن حجم التجارة الأفريقية البينية تصل نسبتها إلى 15% من إجمالي حجم التجارة الأفريقية مع دول العالم وهذا الرقم ضعيف جدا خاصة إذا نظرنا إلى حجم التجارة البينية في قارة أسيا نجدها تصل إلى 58% من حجم التجارة الخارجية أو وفي أوروبا إلى 67 في المئة من من حجم التجارة الخارجية الأوروبية.
وقال "يوسف" إن المجلس يضم في عضويته 18 دولة أعضاء منهم مصر بجانب عضوية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا ليصبح إجمالي عدد الأعضاء في هذا الاتحاد 19 عضوا يمثلون 18 دولة .
وأشار أن الاتحاد تم تأسيسه عام 2009 بموجب القرار الصادر عن اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأفريقي لتعزيز التجارة داخل أفريقيا. موضحًا أن دولة السنغال هي الدولة التي تولت أولى رئاسة هذا الاتحاد ثم الكاميرون وثم دولة كينيا والان تتولى دولة المغرب رئاسة الاتحاد.
وأضاف أن الاتحاد يعمل على وضع الحلول التقنية لخدمة الشباك الواحد وإنهاء الإجراءات البيروقراطية التي تعيق التجارة الخارجية .
وأضاف أن الاتحاد يعمل أيضا على تعزيز القدرات في مجال التجارة وتبادل البيانات لتعزيز حجم التجارة البينية الأفريقية وتسهيل عملية تبادل البيانات البيانات التجارية بهدف زيادة حجم التبادل التجاري البينية الأفريقي التجاري كما يعمل الاتحاد على مساعدة الدول الأفريقية على تنفيذ مبادرة الشباك الواحد لخدمة التجارة الخارجية.
وأضاف أن نوفمبر المقبل سوف يشهد اجتماع للاتحاد لبحث أبرز المشكلات التجارية الخارجية الأفريقية ومنها ارتفاع التكاليف الاستيراد السلع والمشكلات التي تتعلق واللوجستيات والنقل ومشكلة نقص عمليات الشحن ونقص خدمة عمليات الشحن وأيضا الإجراءات الإدارية والجمركية لعملية تسهيل وزيادة حجم التبادل التجاري البيني الأفريقي.
وأضاف أن التجارة الخارجية الإفريقية تواجهها عدد من المشكلات تتعلق أولى هذه المشكلات بعمليات الآثار السلبية للتغير المناخي ايضا المشكلات المتعلقة سلاسل الامداد والتموين ايضا القوانين المتعلقة أو الإجراءات الجمركية التي تعيق عملية زيادة معدل نمو التجارة البينية الأفريقي.
وأضاف أن تلك المشكلات الحالية نتيجة الأوضاع العالمية جعلت الدول الأفريقية تتجه إلى التصنيع المحلي أكثر من الاستيراد من الخارج بسبب ارتفاع تكاليف وأسعار السلع المستوردة من الخارج وهو ما يجعل ان هناك فرصة كبيرة لنمو التجارة البينية الأفريقية استفاده من الأوضاع العالمية الحالية فلا يعقل أن يكون حجم التجاره البينيه الأفريقية لا يتخطى نسبة 15% من إجمالي حجم التجارة الأفريقية الخارجية.
وأكد أن الأحداث التي تشهدها حاليا فلسطين جعلت هناك فرصة كبيرة أمام بعض الموانئ على العالم على طريق التجارة الخارجية من هذه الموانئ من جيبوتي لدولة جيبوتي وميناء طنجا بالمغرب نظرا لعمليات توجه السفن إلى الطريق رأس رجاء الصالح وهو ما أدى الى هناك ضغط كبير على الموانئ وارتفاع تكاليف الأسعار بشكل أضحى مبالغه اية.
وأضاف أنه تم اليوم خلال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية توقيع اتفاق بين كل من الاتحاد النقدي والاقتصادي لدول الغرب أفريقيا والمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة والاتحاد الشباك الوطني الوحيد لتبسيط مساطر التجارة الخارجية ويهدف الاتفاق الى التغلب على المشكلات التي تعيق التجارة الخارجية للدول غرب افريقيا وخاصة دولة كييتفوار ودولة السنغال ودولة توجو ودولة بوركينا فاسو ودولة مالي، لزيادة حجم التبادل البيانات وقاعدة المعلومات المتعلقة بشهادة المنشأ ولتسهيل تلك البيانات عمليات التجارة الدولية .
وأضاف أن هذه الاتفاقية تجعل عمليات تبادل البيانات لا تستغرق أكثر من ساعتين في كل عملية بالمقارنة بالوقت السابق الذي كانت تستغرقه وقت يصل إلي ما بين يومين إلى ثلاثة أيام للحصول على بيانات او القاعدة البيانات
اقرأ أيضا هاني سنبل: قريبًا الانتهاء من الاستراتيجية الجديدة للتعاون مع مصر| حوار
