العدوان على غزة يدخل الشهر الثامن ولا نهاية تلوح في الأفق

فلسطينى يحمل جثمان طفله بعدما انتشله من تحت الأنقاض
فلسطينى يحمل جثمان طفله بعدما انتشله من تحت الأنقاض

دخلت حرب غزة أمس شهرها الثامن فى ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جرائمه الوحشية فى قطاع غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى مع ارتكاب آلاف المجازر الدموية ضد المدنيين وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ثلاثة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ٣٢ شهيدًا و٤١ إصابة خلال الـ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى ٣٤٦٥٤ شهيدًا و٧٧٩٠٨ إصابة. 

وفى رفح، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة. واستشهد ثلاثة مواطنين من عائلة شيخ العيد في قصف منزلهم بمشروع عامر شرق مدينة رفح وهم رجل وطفلان. كما قصفت ثلاثة منازل غير مأهولة لعائلة بهلول والشاعر ومعمر مما أوقع العديد من الإصابات.

واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى اغتيال أيمن زعرب قائد فى سرايا القدس فى رفح فى وقت سابق. ودمرت طائرات الاحتلال منزل المصور حسن أصليح جنوب خان يونس. ووقعت عدة إصابات فى قصف استهدف مسجدى الفاروق ونوح بخان يونس.

وجددت طائرات الاحتلال قصفها لمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا زراعية على شارع صلاح الدين قرب مصنع شومر شمالى مخيم المغازى وسط القطاع. وقصفت طائرات الاحتلال أراضى زراعية بالزوايدة ودير البلح وسط القطاع.

فى الوقت نفسه، استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية فى تصديها للاحتلال، وقصفت مجددًا محور نتساريم. وقالت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس إنها استهدفت بقذائف الهاون ثكنة عسكرية فى محور نتساريم. وكثفت فصائل المقاومة الأيام الماضية قصف محور نتساريم الذى يربط شرق القطاع بغربه، والذى له أهمية كبيرة لجيش الاحتلال لأسباب عدة، أبرزها فصله شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وهو ما يأتى ضمن مخطط الاحتلال لتقسيم القطاع.

وأعلنت كتائب القسام قصف حشود لقوات الاحتلال فى موقع «كرم أبو سالم» ومحيطه بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم مما أسفر عن إصابة 4 جنود إسرائيليين.

وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم فتاة من القدس، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 8575 أسيرًا.

وقالت هيئة الأسرى والمحررين، ونادى الأسير الفلسطينى، فى بيان مشترك: إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، رام الله الخليل، جنين، أريحا، قلقيلية، القدس، وطولكرم تحديدًا فى بلدة دير الغصون التى شهدت عدوانًا أمس الأول أدى إلى استشهاد مجموعة من الأسرى المحررين.

وأكد البيان مواصلة «قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والقتل العمد، وتخريب وتدمير منازل المواطنين».