صُمم بأحدث الطُرز المعمارية والتقنية..

صرح عالمى فريد من نوعه| «متحف القناطر».. شاهد على عبقرية «منظومة الرى»

إقبال جماهيري على متحف القناطر الخيرية الذي يشهد عبقرية «منظومة الري»
إقبال جماهيري على متحف القناطر الخيرية الذي يشهد عبقرية «منظومة الري»

متحف الثورة، الذى يقع فى أجمل مناطق القناطر الخيرية‏..‏ أنشئ بعد إنشاء قناطر محمد على القديمة وسط حدائق الرى بالقناطر الخيرية، وتم افتتاح المتحف عام 1957 ويحتوى على نماذج لمشروعات الري القديمة والحديثة، إضافةً إلى النماذج الخشبية المنقولة من متحف الرى القديم المُقام عام 1929، ويضم نماذج لمشروعات الرى وتطورها عبر السنين، ما يجسد مراحل مهمة فى تاريخ الدولة المصرية.

متحف الثورة، الذى يرجع تاريخه لعهد محمد على الذى أصر بعد إنشاء القناطر الخيرية على تـأسيس أول متحف يضم نماذج مشروعات الرى، بعدها تم إنشاء متحف الثورة فى عهد السيد الرئيس جمال عبدالناصر، وافتتحه المهندس أحمد عبده الشرباصي، وزير الري آنذاك، وفى عام 2006 تم تطوير هذا المتحف على أحدث طراز معماري وتقني، واستحدثت فيه قاعة عرض سينمائى مطورة ومسرح خلفى ونافورات وطرق مائية تكسوها الخُضرة.

ويحتوى هذا المتحف على المزيد من أدوات الرى التى تعبر عن الحضاره المصرية فى أبهى عصورها، وتحكى تاريخ مدرسة الرى المصرى عبر العصور وترصد إبداعاته ، التى قامت بترويض نهر النيل والاستفادة منه كشريان للحياة.

وكان المتحف عبارة عن صالة عرض واحدة تضم بعض النماذج البسيطة لمشروعات الرى‏،‏ وبعد إنشاء قناطر الدلتا الجديدة والقناطر الأخرى المقامة على النيل، كان لابد من إنشاء متحف جديد يضم تلك التوسعات‏، كما تم إدخال مشروع حديث للصوت والضوء يحكى تاريخ الرى منذ عهد الفراعنة‏.. ويوجد بالمتحف نماذج مجسمة وصور وخرائط لمشروعات الرى والصرف فى مصر منذ عهد الفراعنة حتى الآن.

ويوجد بالمتحف صالات العرض المتطورة ومختلف النماذج الطبيعية والمجسمة والمصورة، التى تعكس مسيرة الإدارة المائية والمشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الوزارة، ونماذج مجسمة وصور وخرائط لمشروعات الرى والصرف بمصر منذ عهد الفراعنة حتى الآن.. وطريقة إنشائها والجهود التى بذلها محمد على باشا، مؤسس الدولة المصرية الحديثة، فى توفير المياه لدلتا مصر على مر العام وعدم التفريط فى مياه النيل حتى لا تصب فى البحر المتوسط.

وأكدت وزارة الموارد المائية والرى، أن متحف الثورة شاهد على عبقرية الرى المصرى فى إنشاء القناطر والسدود على نيل مصر فى عهد محمد على باشا، والذى كان يمثل أعظم عصور الرى المصرى.. إلا أنه لا يعرف الكثير من المصريين عنه شيئًا، رغم أنه لا يبعد عن العاصمة سوى عدة كيلو مترات فقط.

وأشارت إلى إن متحف الثورة شُيِّد على أحدث طراز معمارى بمنطقة القناطر الخيرية، ويعتبر كيانًا حضاريًا فريدًا يحتوى على العديد من المعالم الأثرية فى مجال الموارد المائية والري، التى تحكى تاريخ مدرسة الرى المصرية عبر العصور.

وأضافت أنه تم افتتاحه عام1952، وقت الثورة وظل مجهولًا طوال هذه السنوات، مبنى المتحف ومكونات خارجية فى الحديقة المحيطة بالمتحف الذى يحتوى على مبنى تاريخى يصل عمره لحوالى 150 عامًا، وهو من المبانى المميزة التى بناها محمد على مع بداية عمل مشروع القناطر الخيرية، والمتحف رغم اسمه إلا أنه ليس له علاقة بالثورة.. وظل المتحف مُغلقًا لا يعرف عنه أحدٌ إلى أن تم افتتاحه حديثًا عام2011.

ويعتبر المتحف، هو الفريد من نوعه على مستوى العالم، حيث يشرح بالمجسمات والماكيتات نماذج لجميع المشروعات التى أقيمت على نيل مصر، فى عهد مؤسس الدولة المصرية الحديثة، كما يروى المتحف إبداع ومسيرة الرى المصرى، منذ تولى على باشا مبارك، أول وزير رى مصري، وهو من مواليد قرية برنبال بمدينة دكرنس محافظة الدقهلية، حيث تولى نظارة الأشغال فى 20 أغسطس عام 1882 فى وزارة محمد شريف باشا.

وأوضحت الوزارة، أن المتحف يستقبل الزوار طوال العام وفى الاعياد، ويحكى تاريخ الرى بمصر من أيام قدماء المصريين، وصولًا إلى أنظمة الرى الحديثة بعرض نماذج لمشروع السد العالى ومشروع توشكى.

كما تضم متاحف القناطر الخيرية مقتنيات فنية وأثرية.. والقناطر فى حد ذاتها من أكبر مشروعات الرى العملاقة بإفريقيا، وتتفرع من خلالها قناطر محمد على باشا، التى ساهمت فى تدفق المياه فى ٤ رياحات رئيسية بدلتا النيل (المنوفى والتوفيقى والبحيرى والناصرى)، بخلاف ٥٠٠ فدان من الحدائق والمتنزهات المفتوحة.