«القعيد» ومذكرات ما بعد الثمانين

يوسف القعيد
يوسف القعيد

الأديب الكبير يوسف القعيد تخطى عتبات الثمانين من العمر منذ أيام، واقتصر الاحتفال بالمناسبة على أسرته الصغيرة فى أجواء عائلية، وقد تسرب بعض الأسى إلى نفسه حيث ذكرته أجواء الاحتفالية المنزلية المصغرة بتلك الاحتفالية الكبيرة التى أقامتها له دار الهلال بمناسبة بلوغه السبعين فى حضور أحبائه وأصدقائه وزملائه، وفي مقدمتهم الكاتب الكبير الراحل «محمد حسنين هيكل»، والكاتب الكبير الراحل «مكرم محمد أحمد»، والكاتب البارز «حمدى رزق»، وزملاء دار الهلال.

المؤسسة العريقة التى قضى فيها «القعيد» أخصب سنوات عمره، ويبدو أن هذه المشاعر التى انتابته -وهو يجتاز عتبة الثمانين- قد استدعت فى مخيلته مئات الوجوه التي سطعت فى رحلة العمر الممتدة، وحسمت تردده فى تدوين سيرته الذاتية وكتابة مذكراته التي صرح لـ «الأخبار» من قبل بأنه متردد فى خوض التجربة لما يعلمه من أن صراحتها قد تثير مشكلات عديدة، والاحتمال كبير في أن تُغضب بعض من يتطرق الحديث إليهم، ولكن أديبنا الكبير شعر بعد بلوغ الثمانين بأهمية ما عايش من أحداث، وما مَرَّ به من تجارب، وما اكتشفه من أسرار، وما شاهده من مواقف مصيرية، لذا فقد ترجح لديه جانب الإقدام على الكتابة، وليس أمامه سوى أن يمنح نفسه مهلة للاستعداد لخوض التجربة، وتهيئة النفس للدخول فى المعترك، يجدر بالذكر أن الأديب الكبير يوسف القعيد أهدى إلى المكتبة العربية علامات إبداعية باقية ما بين رواية، ومجموعة قصصية، وأدب رحلات، ومنها «أخبار عزبة المنيسي»، و«الحرب فى بر مصر» و«وجع البِعاد»، و«يحدث فى مصر الآن» و«مرافعة البلبل فى القفص».