النائب جمال أبوالفتوح: مصر تتخذ كافة المسارات لوقف إطلاق النار على غزة

ارشيفية
ارشيفية

اعتبر الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر حريصة على مواصلة الانخراط في جميع المسارات لوقف إطلاق النار في غزة وتأتي المشاركة المصرية في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في جامبيا، لتجسد ما تعمل عليه الدولة من أجل حشد الرأي العام العالمي والإقليمي للضغط حتى تنفيذ القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددا أن مصر دائما طرف رئيسي في جهود وقف إطلاق النار على غزة وإنهاء معاناة الأشقاء لما تضعه على عاتقها من التزام كقوة عربية كبرى لها تاريخ عريض في دعم الشعب الفلسطيني في كل العهود.

 

وأكد "أبوالفتوح"، أن كلمة وزير الخارجية خلال مؤتمر القمة الإسلامي، نقلت صوت مأساة الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان دموي قُتل فيه أكثر من 34 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال على مدار سبعة أشهر من الجحيم في غزة، مشيرا إلى أن مصر تتعامل دبلوماسيا من منطلق ثوابت واضحة ومحددة وهي الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، والدعوة الدائمة لفتح المسار السياسي وصولًا إلى حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في تطويل ممارسته لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ضاربا بالقوانين الدولية عرض الحائط، فلا توجد سابقة في التاريخ يمكن مقارنتها بما تمارسه إسرائيل في غزة من إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني ما يجعل المباركة الدولية والأممية لتلك الجرائم بالصمت وصمة عار في جبين الإنسانية خاصة مع الكارثة الصحية المعقدة وغيرَ المسبوقة بعد خروج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة،وهو ما يبرز أهمية دعوة منظمة التعاون الإسلامي في بذل المزيد من الجهد لوقف حرب الإبادة في غزة وحشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

 

وحذر "أبوالفتوح"، من إقدام إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية التي تعد المأوى الأخير لما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني، كما أنها تنذر بتداعيات خطيرة على فلسطين والمنطقة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية لن تألو جهدًا من أجل من أجل التوصل لاتفاق يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وينهي غطرسة العدوان الإسرائيلي وممارساته الدموية، لاسيما أن القضية الفلسطينية كانت دومًا خلال كافة المراحل التي مرت بها منذ عام 1948 في وجدان الدولة على كافة المستويات السياسية والشعبية المصرية.