في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالغضب من وقت لآخر، إلا أن الغضب المزمن يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة الجسدية والعقلية.
وأظهرت دراسة حديثة، أن الغضب يمكن أن يؤثر مؤقتا على قدرة الأوعية الدموية على الاسترخاء، وهو أمر مهم للحفاظ على تدفق الدم السليم، وذلك حسب ما ذكره موقع «news18».
وشملت الدراسة، 280 شخصًا بالغًا من مدينة نيويورك وطلبت من المشاركين المشاركة في واحدة من 4 مهام عاطفية لمدة 8 دقائق، وكانت هذه المهام هي: تذكر ذكرى تثير الغضب، أو تذكر حادثة جعلتهم قلقين، أو قراءة جمل محبطة، أو مجرد نشاط محايد مثل العد إلى 100.
وأظهر الباحثون أن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لكل مشارك قبل وبعد أداء المهام.
اقرأ أيضا: 4 نصائح للتحكم في أعصابك
ووجدوا أن التفكير في حدث مثير للغضب يضعف تمدد الأوعية الدموية لمدة تصل إلى 40 دقيقة، ويزيد التوسيع من تدفق الدم وهو مهم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وكشفت الدراسة، أنه لم تكن هناك تغييرات كبيرة في بطانات الأوعية الدموية للمشاركين بعد مهام القلق والحزن.
وعلق مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور دايتشي شيمبو، أستاذ الطب في مركز إيرفينج الطبي بجامعة كولومبيا في واشنطن هايتس، على النتائج قائلاً: "لقد رأينا أن إثارة حالة الغضب أدى إلى خلل في الأوعية الدموية، على الرغم من أننا لا نفهم ذلك بعد، ما الذي قد يسبب هذه التغييرات.
وأشار أيضًا إلى أن التحقيق في الروابط الأساسية بين الغضب وضعف الأوعية الدموية قد يساعد في تحديد أهداف التدخل الفعال للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واقترحت الدكتورة هولي ميدلكوف، طبيبة القلب والأستاذة في جامعة كاليفورنيا، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ومشاكل الغضب يجب أن يديروا غضبهم من خلال أنشطة مثل اليوجا أو العلاج.
وأوضحت أن الغضب يمكن أن يرفع ضغط الدم ويضر بصحة الأوعية الدموية، رغم أن هذا الارتباط غير معروف على نطاق واسع حتى الآن.
تشير الأبحاث إلى أن الصحة العقلية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الشخص وعوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتحدث النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يتم إعاقة تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، على التوالي، وهي من المخاوف الصحية السائدة، وفي الولايات المتحدة، تتكرر النوبات القلبية بشكل مثير للقلق، حيث يعاني شخص ما من واحدة كل 40 ثانية، وتودي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة أمريكي كل 33 ثانية تقريبًا، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
