بدون تردد

المواجهة مستمرة «١»

محمد بركات
محمد بركات

يخطئ من يتصور ولو للحظة واحدة، أن الحرب التى كانت ولا تزال معلنة وقائمة على مصر وشعبها، من جانب قوى الشر الإقليمية والدولية والمحلية أيضا، قد انتهت أو هدأت أو غيرت أهدافها.

تلك الأهداف التى كانت ولا تزال كما هى محددة وواضحة، فى السعى الدائم لنشر الفتنة، والعمل على إسقاط الدولة المصرية وتفكيك أوصالها، كضرورة لازمة من وجهة نظرهم لتحقيق أوهامهم المريضة، فى إحكام السيطرة على المنطقة كلها وإقامة دولة الخلافة المزعومة، التى يدركون انها لا يمكن أن تقوم لها قائمة دون السيطرة على مصر والقبض على مقاعد السلطة والحكم فيها.

وأى تصور غير ذلك هو خطأ كبير لا يقوم على أساس، فى ظل تربصهم الدائم بمصر، وسعيهم الإجرامى للنيل منها بكل السبل الممكنة، سواء بالعمليات الإرهابية القذرة والجبانة، أو حرب الشائعات المضللة ومحاولة نشر الفوضى، وإشاعة عدم الاستقرار والتشكيك فى كل الإنجازات وكل الرموز الوطنية، والتهجم على كل المؤسسات والهيئات.

أى أن الحرب التى يشنونها على مصر وشعبها لم ولن تتوقف ولكنها مستمرة بوسائل أخرى أكثر دناءة وخسة حيث لجأوا إلى الشائعات والأكاذيب المضللة، بالإضافة إلى الإرهاب إذا أمكنهم ذلك، بعد أن فشلت كل مخططاتهم الجبانة للتواجد فى سيناء على يد قواتنا المسلحة الباسلة، التى سحقتهم وطهرت سيناء من رجسهم.

وفى ظل ذلك بات مؤكدا لجوؤهم إلى الكُمون والاختفاء، تحت وقع الضربات الساحقة التى لاحقتهم وأحبطت أهدافهم،...، ولكن يجب أن نعلم أنهم فى هذا الكُمون والاختفاء مازالوا على إصرارهم المريض بالتربص بمصر وشعبها، وسعيهم الدائم لانتهاز أى فرصة للنيل من استقرارها وأمن وأمان شعبها، وسعيهم للقيام بأى عملية جبانة لتعطيل المسيرة الوطنية، وهو ما لن يتحقق لهم بإذن الله.

وفى هذا السياق علينا الإدراك الواعى بأن أهداف هذه الفلول الضالة والمضللة، هو التأثير على وحدة الشعب ووقفته الصلبة خلف قيادته الوطنية وجيشهم الوطنى.

«وللحديث بقية»