خاص| الحجارة غير المهذبة.. زاهي حواس يكشف تحديات ترميم هرم منكاو رع

د. زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق
د. زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق

أكد د. زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق في حواره مع بوابة أخبار اليوم أن اللجنة العلمية التي شكلها وزير السياحة والآثار برئاسة د. زاهي حواس لتقييم مشروع هرم منكاو رع الشهير بمشروع "تبليط الهرم" والتي ضمت علماء بارزين مصريين وأجانب جاء قرارها بالحق، حيث رفضت إرجاع المداميك الجرانيتية التي تمثل الكسوة الخارجية لهرم منكاو رع لمكانها على جسم الهرم لكن فيما يخص الحفائر فقد وافقت عليها لكن بشروط علمية.

 

وحول عدم قيامه بالإعلان عن نتائج اللجنة خلال مؤتمر صحفي عالمي كما كان مقرراً لها والإكتفاء ببيان من وزارة السياحة والآثار وهو ما حرم الصحفيين والإعلاميين من توجيه استفسارات وطرح تساؤلات لتغطية القضية المهمة بشكل جيد بدلاً من البيان الذي أظهر - على عكس الحقيقة - أن اللجنة رفضت المشروع برمته ولم ترفض فقط البند الخامس منه، أوضح د. زاهي حواس أن الوزارة رأت أن الموضوع لا يستحق مؤتمر صحفي عالمي وقررت الإكتفاء بنشر البيان !

وأشار حواس إلى أن الدكتور مصطفى وزيري عندما أعلن عن المشروع ولاقى إعتراض الناس وأحدث ثورة وأثار الرأي العام، قام وزير السياحة والآثار بتشكيل اللجنة برئاسته مشيراً إلى أن قرار اللجنة هدأ من الثورة التي أحدثها المشروع !

واعترف حواس بأنه قام بالفعل في عام 2009 بحفائر حول الجانب الجنوبي لهرم منكاو رع لكنه أكد أنه لم يقم بعمليات ترميم للهرم مشيراً إلى أنه استخرج تمثالين لكن بعد ذلك وجدت أنه لا يمكن إعادة المداميك الجرانيتية مكانها فتوقفت ولو كنت أقدر أعمل حاجة كنت عملتها والأمر الأفضل أن يترك هرم منكاو رع كما هو .

وعما حدث في هرم سنفرو من قبل أشار حواس إلى أن هناك فرق فالحجارة الموجودة في هرم منكاو رع كلها غير مهذبة ولا يمكن إعادتها حتى لو عاد كل من منكاو رع نفسه ومهندسه للحياة فلن يمكنهم إعادتها مكانها مرة أخرى.. أما هرم سنفرو فحجارته والمداميك وضعت تحت لأنها صغيرة.