علاء مرسى : هذه مصادر البهجة فى حياتى l حوار

علاء مرسى
علاء مرسى

ندى‭ ‬محسن

لفت الفنان علاء مرسي أنظار الجمهور إلى دوره وشخصيته في مسلسل “عتبات البهجة”، والذي يُجسد من خلاله شخصية “عيطة”، وهي شخصية جديدة ومختلفة عليه، وهو ما حمسه لقبول الدور، لاسيما أن العمل يجمعه بالنجم الكبير يحيى الفخراني.. خلال السطور التالية يتحدث علاء عن تفاصيل دوره، وكواليس العمل مع المخرج مجدي أبو عميرة، ويحيى الفخراني، كما يكشف عن مصادر البهجة في حياته، وطريقة تعامله مع النقد، وتفاصيل الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرًا، والعديد من التفاصيل الأخرى.

 ما الذي جذبك لشخصية “عيطة” في مسلسل “عتبات البهجة”؟

“عيطة” شخصية جديدة ومختلفة عليَ، وهو رجل في الستينيات من عمره متزوج من سيدة تصغره بالسن، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تمتلك مقاليد العلاقة، ولديها شخصية قوية، وهو أضعف منها في قراراته، ويقع في مشكلات عديدة بسبب رغبته في إرضائها، وحبه الشديد لها، لكنه في النهاية يجد أن عتبة البهجة الخاصة به هو إسعاد زوجته، وهي أيضًا تكتشف إنه سر سعادتها، وتقوم بتجسيد دورها الفنانة جومانا مراد، وهي فنانة موهوبة وجميلة، وتجمعني بها علاقة صداقة منذ سنوات طويلة، وكواليس التصوير والعمل بيننا “مُريحة”، وهناك حالة عامة من البهجة التي تسيطر على موقع التصوير طوال الوقت.

 ماذا عن كواليس العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني؟

نتملك في مصر كنوز فنية عظيمة، د. يحيى الفخراني أحد أهم هذه الكنوز، فهو موسوعة من الأداء الصادق، ومنجم من المشاعر والأحاسيس التي تظهر على الشاشة بكل بساطة، إذ يتبع منهج السهل الممتنع، وأعتز وأتشرف بصداقته على مدار سنوات ماضية، فقد عملت معه في بداياتي من خلال مسلسلات “ليالي الحلمية” بجزءه الرابع، و”ألف ليلة وليلة”، وشرف كبير لي أن يُذكر في تاريخي إنني وقفت أمام هذا العملاق، فهو مصدر سعادة كبيرة لي، وأشكر شركة “العدل جروب” على منحي هذه الفرصة العظيمة. 

 كيف كان التعاون مع المخرج مجدي أبو عميرة؟

أكثر من رائع، فهو مخرج كبير، مكافح، ومُثابر، و”وش السعد”، فضلاً عن إنه لديه رؤية ثاقبة، وأُقدر حرصه على إحترام المشاهد بتقديم وجبة مُمتعة له، ونحن محظوظين به، فهو يمتلك في تاريخه كنوز درامية عظيمة مازالنا نفتخر بها حتى الآن.  

 يُناقش العمل العلاقات الأسرية بتعقيداتها ومشكلاتها.. هل ترى اختلافًا في طبيعة العلاقات الأسرية في وقتنا الحالي عن الماضي؟

بالطبع، العائلة تفككت في وقتنا الحالي بسبب انتشار “السوشيال ميديا”، والتي أبعدت أطراف الأسرة عن بعضها، وأصبح كلا منهما مشغولاً ومنهمكًا في هاتفه الخاص إلى أن غابت الألفة والمودة من البيوت العربية بشكل عام، لذا نحتاج إلى مراجعة ومحاسبة أنفسنا من وقت لآخر، وأن نُوصل الأرحام، وأن نحرص أيضًا على التحدث والاستماع إلى بعضنا كعائلة، حتى تعود العلاقات الأسرية الحميمية إلى سابق عهدها، لإن الشاب في الوقت الحالي يستقي معلوماته من “السوشيال ميديا”، وأحيانًا تكون هذه المعلومات خاطئة بنسبة كبيرة ، وهنا تأتي أهمية الحديث بين أطراف العائلة، وتلك المسئولية تقع على عاتق الأب في المقام الأول. 

 اشارة لاسم المسلسل “عتبات البهجة”.. ما مصادر البهجة في حياتك؟

الاجتماع مع أبنائي وتبادل الحديث معهم أحد أهم مصادر البهجة في حياتي، لكننا إفتقدنا البهجة في حياتنا بشكل عام منذ سنوات طويلة في ظل الأحداث والظروف الصعبة التي نمر بها، لذا نحتاج جميعًا إلى البحث عن مصادر البهجة الخاصة التي تُسعدنا، وهي الفكرة الرائعة التي كتبها الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وصاغها د. مدحت العدل بطريقة سهلة وعميقة في الوقت نفسه. 

ماذا عن مشاركتك بمسلسل “كوبرا” أمام النجم محمد إمام؟

أظهر في العمل كضيف شرف خلال 4 حلقات، وأُجسد من خلاله شخصية “فرغلي”، وهو شخص (نصاب)، وسعدت بالتجربة خاصة أنها مع النجم الخلوق محمد إمام، والذي يرث عن والده النجم الكبير عادل إمام الإصرار على النجاح، المثابرة، والاهتمام بجميع تفاصيل العمل. 

 ما رأيك في ظاهرة دراما الـ 15 حلقة؟

ظاهرة صحية، ولها جمهورها، وأصبحت سمة العصر، والتجربة أثبتت نجاحها خلال السنوات الأخيرة، لأن المشاهد أصبح يُصيبه الملل سريعًا من الأحداث الطويلة، لكن يظل هناك أعمال لا تحتمل أن تُختصر في 15 حلقة فقط، لذا أُحبذ أن تكون مُدة الحلقة قصيرة لاسيما أن المُتفرج لا يستمتع بالمشاهدة عبر القنوات الفضائية بسبب كثرة الإعلانات، والتي قد تُطيل مُدة عرض الحلقة الواحدة، لذا المُشاهد انصرف إلى مشاهدة الأعمال الدرامية عبر المنصات، والتي تُوفر له مشاهدة الحلقة كاملة بدون فواصل إعلانية وفي وقت وجيز.

 كيف تستقبل النقد؟

أتقبل النقد حتى وإن كان سلبيًا عندما يأتيني من ناقد مُتخصص، كَرس وقته للدراسة والتعلم، لكن لا أتقبل النقد السلبي من المُتفرج الذي يحق له العزوف عن مشاهدتي مادمت غير مُقنعًا له، لكن ليس من حقه مهاجمتي بكلمات وألفاظ قد تكون سيئة في أحيان كثيرة، فلن ولم أقبل هذا النقد.

 بعد مشوار فني طويل.. هل هناك أدوار وشخصيات مُعينة تتمنى تجسيدها؟

أتمنى تجسيد العديد من الشخصيات العامة مثل هتلر، شارلي شابلن، والجوكر، لاسيما أنها شخصيات تحمل أبعادا عديدة، وتمتزج فيها الدراما بالكوميديا والتراجيديا، “وقماشة عريضة” لأي ممثل، وإذا جاءت لي الفرصة أُحبذ أن ألقي الضوء على الجانب والبُعد الإنساني في هذه الشخصيات.

 ما تفاصيل الوعكة الصحية التي مررت بها مؤخرًا؟

كنت أُعاني من ألم في القولون، لكني تجاهلته إلى أن تفاقمت المشكلة، واكتشفت وجود “خُراج” حجمه ضخم تسبب في العديد من الآلام، وتكونت مجموعة من الأورام، لكن بفضل الله الأطباء أكدوا لي أنها أورام حميدة، وخضعت لعملية جراحية، لكني اضطررت إلى مغادرة المستشفى لاستكمال تصوير مسلسل “عتبات البهجة”، ولم يكن أمامي خيار آخر، وتفهم الأطباء هذا الأمر، لكنني خضعت لشروطهم بالحفاظ على روتين طعام خاص، وعدد ساعات للنوم، إلى جانب الاهتمام بتناول الدواء، وألتزم بجميع التعليمات إلى أن أخضع لعملية جراحية بسيطة.

 ماذا عن أعمالك المقبلة؟

انتظر عرض مسلسل “ابن الشارع” المكون من 10 حلقات، وأُجسد من خلاله شخصية شبيهة بـ”الجوكر”.

اقرأ  أيضا : وفاء عامر: اختار أدوارى بقلبى l حوار


 

;