رئيس الشعبة: توقعات بتعافى الأسواق فى الفترة المقبلة

كلاهما يترقب.. والسوق راكدة| أسعار السيارات حائرة بين التاجر والمستهلك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

■ كتب: مروة أنور

رغم تنامي الحديث عن تراجع أسعار السيارات منذ الأسبوع الماضي، فإن هناك ركودًا فى حركة البيع والشراء بالأسواق، وأرجع خبراء ومسئولون السبب إلى أن الزبائن ينتظرون حدوث المزيد من الهبوط فى الأسعار، فى وقت يرى قطاع كبير من المواطنين أن تراجع أسعار السيارات مجرد «انحفاض وهمي». «آخرساعة» قامت بجولة فى أسواق السيارات لتستمع لأصحاب المعارض والمواطنين وترصد حقيقة الوضع.

«هناك حالة من الركود أصابت أسواق السيارات»، هكذا بدأ محمد محمود (صاحب معرض سيارات بمنطقة المرج)، حديثه معنا، مضيفًا: «منذ أن بدأ الحديث عن انخفاض الأسعار والمواطن ينتظر انخفاضًا كبيرًا فى أسعار السيارات، خاصة مع هبوط سعر صرف الدولار واختفاء السوق السوداء للنقد الأجنبي.

وتابع: «الارتفاع الجنوني في أسعار السيارات الذى شهدته السوق خلال الفترة الماضية غير منطقي، فهناك سيارات شهدت زيادات بنسب تجاوزت 400%، ما أدى لتفاقم ظاهرة «الأوفر برايس» التي وصلت فى بعض العلامات التجارية للسيارات الحديثة لأكثر من مليون جنيه.

أما علاء عبدالدايم (صاحب معرض آخر بالمرج) فقال: «بعد أن حلت الدولة مشكلة الدولار، انتهت أزمات كثيرة، من بينها ارتفاع أسعار سوق السيارات، وهناك توقعات بأن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاض خلال الفترة المقبلة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال استقرار سعر صرف الدولار مع اختفاء السوق الموازية للصرف وهو ما أدى لانخفاض كبير فى أسعار السيارات، بالإضافة لانتهاء مسألة «الأوفر برايس». 

وأضاف: «الوضع الحالى في أسواق السيارات يمكن تلخيصه فى توقُّف الطلب واختفاء المعروض من السيارات، خصوصًا المستعملة، وكذا تراجع الإقبال من جانب المستهلك على شراء السيارات الجديدة، رغم الانخفاض الكبير فى أسعار السيارات التى يقدمها التجّار والوكلاء».

على النقيض، قال سعيد فؤاد (صاحب معرض سـيارات بمنطقة عين شمس): «بالفعل هناك حالة ركود بأسواق السيارات، لأن المواطن ينتظر انخفاض الأسعار، فالبائع والمشترى كلاهما يترقب الانخفاضات التى تطرأ على الأسعار سواء كانت السيارة جديدة أو مستعملة، نظرًا لاختفاء السوق الموازية، ومن المتوقع أن يحدث ثبات فى أسعار السيارات خلال الشهور المقبلة، ولن تكون هناك انخفاضات جديدة فى الأسعار، لذا أحث المستهلك بأن الوقت الحالى هو الأنسب للشراء، معتبرًا أن التسعير الحالى للسيارات بعد الانخفاضات الأخيرة جيد، وربما يكون سعر السيارة أقل من تكلفتها عند الاستيراد.

◄ اقرأ أيضًا | بشرى سارة.. شعبة السيارات: انخفاض الأسعار 15%

وأشاد علاء بالخطوة التى قامت بها الدولة فى الاتجاه نحو التصنيع والإنتاج، باعتبار أنها كلمة السر والحل العملى للنهوض بالصناعة المصرية فى كافة القطاعات ومن بينها السيارات.

فيما قال عمر بلبع، رئيس الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية: «السوق تشهد انخفاضًا ملحوظًا فى أسعار جميع أنواع السيارت، بالإضافة لانتهاء ظاهرة (الأوفر برايس) بشكل شبه كامل، وهذه مؤشرات إيجابية على انخفاض سـعر الدولار، وطبيعة المستهلك أنه يقبل بكثرة على الشــــراء عندما ترتفــع أسعار السيارات وعندما تنخفض يحدث عنده تفاؤل أكثر بحدوث مزيد من التراجع فى الأسعار، وأتوقع حدوث ثبات فى سعر الدولار خاصة بعد اتجاه الدولة للتصنيع الذى يعتبر النواة الحقيقية لخلق توازن فعلى فى الأسواق عمومًا وأسواق السيارات على وجه الخصوص، متوقعًا تعافى أسواق السيارات فى الفترة المقبلة».

أما أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، فأرجع السبب وراء غياب حركة البيع والشراء فى أسواق السيارات إلى عاملين، الأول أن المستهلك ينتظر حدوث انخفاض فى الأسعار بنسبة أكبر، والعامل الثانى هو أن التاجر يترقبب ولايريد المغامرة.

وأضاف: «يجب على المستهلك أن يدرك أن هناك انخفاضًا حدث فى أسعار السيارات وبنسبة كبيرة، ولن يكون هناك انخفاض آخر فى الوقت الحالى،  لذا فإن أفضل وقت للشراء خلال الشهور المقبلة، ومن المتوقع أن يحدث ثبات فى الأسعار بناء على الاتجاه الذى اتخذته الدولة نحو التصنيع، فهناك مليون متر مربع مخصّصة بمنطقة شرق بورسعيد لإنشاء ثلاثة مصانع للسيارات الكهربائية.