«العلاقات المصرية الكويتية».. تاريخ من التعاون الاستراتيجي منذ القرن الـ19 | تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 تتميز العلاقات المصرية الكويتية بأنها تاريخية قائمة على الود والاحترام المتبادل؛ ذو طابع استراتيجي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

اقرأ أيضًا:  «بُنيان مرصوص أمام الأزمات».. مصر والكويت علاقات صلبة على مر التاريخ | تقرير

 ويقوم اليوم الثلاثاء 30 أبريل، أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر، بزيارة دولة للقاهرة، والتي تأتي تأكيدًا لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين.
 
وتأتي زيارة أمير الكويت لمصر، في ظل ما يمر به الشرق الأوسط من تحديات وأزمات أبرزها الحرب على غزة، وقبل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية في البحرين.
 
وتعد تلك الزيارة هي الأولى مُنذ تولي الشيخ مشعل مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي، إلا أنه زار مصر عدة مرات عندما كان وليًا للعهد.
 
وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي تاريخ العلاقات المصرية الكويتية ضمن الملف الخاص الذي تقدمه لقرائها بالتزامن مع زيارة الشيخ مشعل اليوم للقاهرة.
 
عصر محمد على 
 
يشير المؤرخون إلى أن البداية الحقيقية تعود للقرن التاسع عشر وبالتحديد إلى عصر محمد علي باشا، عندما كان إبراهيم باشا في الحجاز، وقد استقبله حاكم الكويت آنذاك الشيخ مبارك الكبير بحفاوة كبيرة وأمر بتسهيل مهمته.
 
1919كما زار ولى العهد الكويتي الشيخ أحمد الجابر القاهرة، في عام، والتقى السلطان حسين كامل ملك مصر وقتها بعد الحرب العالمية الأولى، وأجروا مباحثات ثنائية معًا.
 
كما زار وزير المعارف الكويتى الشيخ عبدالله الجابر الصباح القاهرة فى العام 1953 واستقبله فى المطار كلا من رؤساء مصر السابقين محمد نجيب وجمال عبدالناصر.
 
 العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت
 
تأسست العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين مصر والكويت، عقب إعلان استقلال الكويت رسميًا في عام 1961، وأخذت العلاقات بين الجانبين في تطور؛ حيث تم تبادل السفراء، وتم التنسيق السياسي بين البلدين مُنذ ذلك التاريخ على أعلى المستويات.
 
تعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية، حيث تؤكد مصر دائمًا تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أوائل الرؤساء الذين هنّأوا الكويت باستقلالها عام 1961، مرورًا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.
 
ودائما ما تحرص دولة الكويت على تأكيد دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف، وهو ما اتضح جليًا حينما أعلنت الوحدة "المصرية - السورية" عام 1958 حيث أعلنت الكويت دعمها لتلك الوحدة بالكامل، وكذلك وقوف الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
 
العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس السيسي

شهدت العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي طفرة تتوج التاريخ الذهبي لقوة ومتانة العلاقات بين القاهرة والكويت.

وخلال تلك الفترة من حكم الرئيس السيسي شهدت العلاقات المصرية الكويتية زخمًا كبيرًا، في مختلف المجالات الحيوية، إيمانًا بوحدة المصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر بين الشعبين بما يعزز المصالح المشتركة.

وتم ترجمة هذا التعاون بالأرقام ممثلًا في التبادل التجاري بين مصر والكويت فخلال السنوات الماضية بلغ نحو 305 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 252 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 21% كما سجل حجم التجارة خلال أول 7 أشهر من عام 2022 حوالي 242 مليون دولار.

وبلغ عدد المشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر والكويت 1305 شركة بحجم استثمارات 4.27 مليار دولار تتوزع بين استثمارات في القطاع المالي بنسبة 39.7 في المئة و19.7 في المئة في قطاع النفط. بينما تبلغ نسبة الاستثمار الكويتي بالقطاع الصناعي نحو 10.8 في المئة في حين تتوزع باقي نسبة الاستثمارات على الزراعة والتجارة.