ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بالقطاع، أسفرت عن استشهاد 47 شخصًا وإصابة 61 آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أنه بموجب تحديث اليوم ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية عليه في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34535 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 77704 مصابًا.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأعداد لا تتضمن آلافا تحت الأنقاض أو مفقودين ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني البحث عنهم وانتشال جثامينهم بسبب قصف الاحتلال المستمر.
وواصلت قوات الاحتلال اليوم حربها على القطاع لليوم الـسابع بعد المائتين، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشنت طائرات الاحتلال غارة بجانب خيام النازحين المدنيين في رفح. واستهدفت زوارقه شواطئ مخيم النصيرات ورفح.
◄ اقرأ أيضًا | الأونروا: مستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة غير معقول ويستعصى على الفهم
وقصفت مدافع الاحتلال، فجر اليوم مناطق متفرقة شمال قطاع غزة، فيما قصفت طائراته منزلين ومسجدًا في منطقة معن جنوب شرق خان يونس.
وذكرت لت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن تدمير النظام الصحي جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، أدى لوقوع مزيد من الوفيات.
وأوضحت المنظمة، في تقرير صدر عنها بعنوان "الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح"، أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، والرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.
وبينت أن فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد.
وحذر التقرير، من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة، سيكون بمثابة كارثة لا يمكن تصورها، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكد أن الحالة النفسية لجميع المواطنين في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، في وضع سيئ للغاية، مُشيرًا إلى أن هناك صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال.
