بدون تردد

فى مواجهة التحديات

محمد بركات
محمد بركات

كنت وما زلت أتمنى دوراً كبيراً وأكثر فاعلية بصورة لافتة ومؤكدة، لرأس المال الخاص والاستثمارات المملوكة للقطاع الخاص المصرى، فى بناء وتنفيذ المشروعات الضخمة والعملاقة، التى قامت وتقوم عليها خطة التنمية الشاملة للدولة المصرية، فى مسيرتها الجارية الآن ومنذ فترة امتدت على طول السنوات العشر الماضية.


وكانت ولا تزال تمنياتى تلك قائمة على أساس إيمانى الكامل، بأن مصر تحتاج أول ما تحتاج إلى كل أيادى أبنائها، ومشاركة وجهد أصحاب الأموال المصريين، للمساهمة فى عملية البناء والتحديث والتطوير الجادة، التى بدأتها الدولة منذ عام «٢٠١٤» وحتى الآن، فى إطار الخطة التنموية الشاملة التى يجرى تنفيذها على قدمٍ وساق.


وأيضا  كنت أتمنى لهم دوراً مؤثراً فى إطار الخطة الشاملة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الخانقة والحادة، التى أحاطت بالعالم كله ونحن معه خلال الأعوام القليلة الماضية، والتى ما زلنا نعانى من انعكاساتها علينا حتى الآن فى ظل الحرب الروسية - الأوكرانية، التى دخلت عامها الثالث دون توقف، وما سببته من اضطرابٍ شديد فى سلاسل الإمداد وعدم الاستقرار فى طرق التجارة العالمية.


ونحن تابعنا ونتابع أيضاً أنه ما أن بدأت الآثار المترتبة على ذلك تخف حدتها، فى العالم حتى اشتعلت المنطقة العربية والشرق أوسطية، تحت وقع تفجر العدوان الإسرائيلى على غزة، وحرب الإبادة اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني،...، وهو ما كانت له انعكاسات شديدة الوطأة علينا فى الجانب الاقتصادي.
وفى هذا السياق يأتى إيمانى الشديد بضرورة تضافر كل القوى الوطنية المصرية، للتعامل مع هذه الانعكاسات  ومواجهة الأعباء المترتبة عليها وهو ما يتطلب دوراً أكثر فاعلية ومشاركة جادة وأمينة  من القطاع الخاص المصرى باعتباره فى طليعة القوى الوطنية المصرية.
من هنا يأتى ترحيبى الشديد بالمبادرات الجادة والإيجابية، التى أعلنتها الحكومة فى إطار خطة واضحة بخصوص الرؤية المصرية للتعامل مع هذه القضية، وما تضمنته من حوافز وتشجيع للقطاع الخاص للمساهمة الجادة فى الأنشطة الاقتصادية، والمشاركة الكاملة فى خطة التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة.
ولعلى لا أتجاوز الواقع إذا ما قلت، إننى أتوقع تفاعلاً أكثر إيجابية من القطاع الخاص ورجال الأعمال والاستثمار، للمساهمة القوية والفاعلة فى المشروعات التنموية التى تقوم بها الدولة، فى إطار خطة التنمية الشاملة، وخطتها فى مواجهة التحديات التى فرضتها الأزمة العالمية وتفجر الأوضاع فى كل مكان على الخريطة العربية والشرق أوسطية من حولنا وكذلك الحرب اللا إنسانية الإسرائيلية على غزة وآثارها الاقتصادية علينا .