تصاعد احتجاجات الجامعات الأمريكية تنديدا بحرب إبادة غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار والمذابح الإسرائيلية..احتجاجات جامعة «كولومبيا» تحديدا بالغة التأثير والدلالة....
جامعة كولومبيا المناصرة لقضايا الحريات والقضايا العربية، والمدافعة دائما عن القضية الفلسطينية حتى أطلق عليها الدارسون جامعة (بيرزيت الفلسطينية)!!.....كولومبيا جامعة المفكر الفلسطينى إدوارد سعيد (أستاذ الأدب المقارن) فى الجامعة..وصاحب الجهود الفعالة فى تأسيس سردية فلسطينية، تفضح أكاذيب المرويات الإسرائيلية، وتعيد بناء المرويات الفلسطينية التاريخية، وتثبيتها فى الذاكرة... جهود ومواقف وحراك يقظ ومتواصل..ليأتي.
اليوم وينتفض الشباب الأمريكى غضبا.. ٤٠ مخيما للإعتصام فى قلب الجامعات الأمريكية!!....قيام الطلاب بتمزيق اللوحة الضخمة لبلفور المعلقة فوق جدار جامعة «كامبريدج»!!... قيام طلاب جامعة»جورج واشنطن»بالعاصمة بلف تمثال جورج واشنطن (أول رئيس لأمريكا) بالعلم الفلسطينى حول جبهته، بينما أسفل التمثال نصبت ١٠ مخيمات لاعتصام الطلاب!!..
يتزحزح الوعى الأمريكى بالتأكيد (قليلا أو كثيرا)...يتزحزح الوعى الغربى الذى امتدت إليه أيضا الإحتجاجات...لتصبح إسرائيل(للمرة الأولي)سردية إحتلال وفصل عنصري، ويسقط التلفيق الصهيونى فى تزييف التاريخ، وتسقط عبارة فلسطين(أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض)!!...وتطل سردية فلسطينية(كانت مغيبة دائما فى الوعى الغربي)...تطل بقدر كبير من الوضوح حول أحقية الفلسطينيين فى الوجود، أحقيتهم فى الإنتماء إلى الأرض، والإقرار أيضا بحق العودة....
تتصاعد الإحتجاجات الطلابية فى الجامعات الأمريكية أو تنتهي.....لكن ما حدث لم يعد بالإمكان تجاوزه ولا تجاهله ولا تجاهل تأثيره.
نهار
السردية الفلسطينية!!
