انطلاق المؤتمر الدولي للصناعات الإبداعية 2024 في أبوظبي

فعّاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024
فعّاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024

انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي، فعّاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 2024، الذي ينظمه مركزأبوظبي للغة العربية، تحت عنوان "التحوّلات التكنولوجية في صناعة النشر ومحّركات التغيير". 

 

ويعد ذلك الافتتاح المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، تحت رعاية الشيخ نهيان آل زايد بن محمد رئيس الدولة الذي يقام خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك". 

 

افتتح المؤتمر الشيخ محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وشارك فيه  متحدّثون  في قطاع  الصناعات الثقافية والإبداعية من 50 دولة،  للتباحث في  مستجدّاته، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب حول العالم، بما يدفع عجلة تحول قطاع النشر، ويُسهم في نشر المحتوى العربي وتصديره إلى العالم، وفتح آفاق جديدة للشراكات والتعاون المستقبلي بين الأطراف المشاركة في الحدث.

 

أكد  الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن المؤتمر، وما حققه من نجاح، مرتبطٌ بإدراكه المبكر أهميةَ الصناعات الإبداعية، وحثِّه الدائم على استثمار ثراء اللغة العربية، وتنوعِ ثقافاتها، في هذا المجال، الذي لا زال -عربياً- يعوزه الكثيرُ ليكون جسرَ اتصالٍ عالمي تنتقل عليه تجلياتُ الحضارة العربية، ومنظومةُ قيمها الإنسانية، وسرديةُ التراثِ العربي القائمة على احترام الآخر والتفاعل معه".

 

وأضاف خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر: "نحن معكم اليوم، للعام الثالث على التوالي، لنتشارك الأفكار، ونتبادلَ الرؤى، ونستقطبَ العقولَ المبتكرة والطاقات الخلاقةَ، ونُشرك الشبابَ والأجيالَ الجديدةَ ... لنجسد مكتسبات الماضي العريق، في منتجاتٍ تخدم الحاضر، وتقود نحو المستقبل، في ديمومة تليق بمفهوم الاستدامة، الذي تؤكد عليه دوماً رؤية القيادة الحكيمة".

 

وتناولت جلسات المؤتمر موضوعات حيوية في قطاعات النشر والصناعات الإبداعية أبرزها  "دور الصناعات الثقافية والإبداعية في دعم الاقتصاد"، و"اقتصاد الصناعات الإبداعية وتعاون القطاعينالعام والخاص"، إلى جانب "أسرار صناعة السينما: العلاقةالديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي"، و"تطويع الألعابالرقمية لسرد قصصي عالمي يتعدّى الحدود الثقافية".

 

كذلك سلّط المؤتمر الضوء على محاور "تطوّر أذواق المستهلكين فيعصر إنشاء المحتوى عبر المنصّات المتعدّدة"، و "توجّهات جديدةفي أنماط القراءة: نحو تعزيز حبّ القراءة في الجيل القادم"، بالإضافة إلى موضوع "ما بعد البيانات: تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي علىالبشريّة ".

 

كما عقد المؤتمر برنامجاً لدعم المواهب الشابّة من خلال مجموعة مسارات  تتضمّن الواقع الممتد عبر نظرة على عالم رواية القصص وصناعة المحتوى التفاعلي، وتقنيات كتابة السيناريو لصياغة قصصمؤثّرة لعرضها على الشاشة. إلى جانب الترويج عبر وسائل التواصلالاجتماعي، والإستراتيجيات التي تتيح للمؤلفين والناشرين الترويج لأعمالهم بفعّالية، والتفاعل مع جمهورهم، وسُبل إنشاء أستوديو منزلي احترافي عبر مجموعة من الإرشادات لتصميم أستوديو مستدام وفعّال للبودكاست وصناعة المحتوى وإنتاج الفيديو،بالإضافة إلى مسار القصص المصوّرة والروايات المرئية لاستكشاففن سرد القصص من خلال الوسائط المرئية، وتقديم إحصائيات الكتب التفصيلية لبيانات النشر بما يُوفّر معلومات قيّمة عن اتجاهات السوق وتفضيلات المستهلكين.

 

وشهد المؤتمر أيضاً عقد جلسات التبادل المهني مع وكلاء الأعمالالأدبية والأفلام بهدف دعم بيع حقوق النشر والترجمة وشرائها، وتوفير فرص لتحويل النصوص إلى إبداعات مرئية. كما احتضن مسابقة لعرض أفضل الأفكار في مسابقة تتحدّى المشاركين لاستخدام التكنولوجيا والابتكار لتعزيز تعلّم اللغة العربية وتمكين المواهب الإبداعية الشابة في دولة الإمارات، بالشراكة مع جهات من القطاع الخاص.