رؤيــة

مارى سلامة..

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- كريم سوس هو أحد خريجى مدرسة بورسعيد للغات التى يشغل خريجوها عددًا من المواقع الاقتصادية فى مصر منهم هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى ابن العالم الكبير الدكتور أحمد عكاشة عميد الطب النفسى فى مصر، فقد نجحت مارى سلامة فى تقديم رسالتها التعليمية بإعداد كوادر ناجحة من أبناء المشاهير.. حتى أصبح كريم يشغل الآن الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية للبنك الأهلى المصرى وهو يفتخر بأنه أحد أبناء الراحلة العظيمة مارى سلامة، التى نجحت فى تطوير رسالتها التعليمية وبالذات اللغات ومعروف أنها كانت تدير مدارس بورسعيد للغات بالزمالك وأذكر أنى عندما طلبت منها قبول ابنى وابنتى فى هذه المدارس طلبت أن تقابل زوجتى أيضًا وقالت إنها تشترط فى قبول أى طفل فى المدرسة أن يتكلم الأبوان اللغة الإنجليزية لذلك تجرى بنفسها المقابلات مع أولياء الأمور وترفض أى واسطة، فقد كانت تشترط على الأبوين عدم اللجوء إلى الدروس الخصوصية وتبنت هذه الرسالة حتى وصلت بطلابها أن يعتمدوا على أنفسهم..


- من هنا أصبح خريج هذه المدارس من أكفأ العناصر البشرية التى تؤدى دورها فى هذا المجتمع وخير مثال على هذا هشام عكاشة الذى نجح فى أن يجعل من البنك الأهلى قلعة مصرفية تمتلك أكبر شبكة فى الخدمات، فوصل عدد فروع البنك إلى 654 فرعًا ووحدة مصرفية بجانب 6733 ماكينة صرف آلى، وهنا سألت كريم سوس لماذا تشترطون اللغات فى التعيينات الجديدة مع أن الجامعات المصرية لم تهتم باللغات ومعظم خريجيها يفشلون فى الحصول على وظائف فى القطاع المصرفى بسبب تخلفهم فى اللغات، قال: إن اللغة هى شرط أساسى للتعيين فى البنك الأهلى لأننى لا استطيع أن أقبل موظفاً لا يعرف اللغات لأنه إذا جاءته رسالة باللغة الإنجليزية المفروض أن يكون على كفاءة بالرد عليها ولأن فروع البنك الأهلى تدخل فى مسئولية كريم فهو حازم وصارم فى الاختيار وداعم للكفاءات.


انطفأت شمعة مارى سلامة بعد أن رحلت عن دنيانا لكن سيرتها ومشوار حياتها سيبقى فى ذاكرة التاريخ.