قبل أن تبدأ أعلن السفاح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: أى أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها ستشكل سابقة خطيرة. هكذا ترى إسرائيل والإدارة الامريكية أنها فوق الإدانة والمحاكمة والعدالة. هى باختصار تعربد وتدمر وتقتل من تشاء من البشر دون مساءلة! هكذا تدعم أمريكا العنف والتطرف والفوضى والصراعات فى منطقة الشرق الأوسط. تمدهم بالعتاد العسكرى والمال ليقتلوا ويدمروا شعوب المنطقة.
هذه هي الإدارة الامريكية التي تعمل على وأد مظاهرات الأحرار من مواطنيها فى الجامعات والشوارع ضد الحرب. هذه أمريكا التي استقال من خارجيتها المتحدثة باسمها هالة راريت تنديداً بسياسة واشنطن تجاه قطاع غزة ورفضاً لتمويل إسرائيل بالسلاح. قبلها بأيام استقال مدير مكتب الشئون السياسية العسكرية جوش بول. ولا ننسى الاستقالة المدوية لـ 100 من موظفى الخارجية اعتراضا على الدعم الأمريكى لإسرائيل وما ترتكبه من مجازر جماعية بحق الشعب الفلسطينى.
لقد دعا الدفاع المدنى في غزة الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولى فى جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة. أخرج الدفاع المدنى بالأمس عشرات الجثث المدفونة فى مجمع ناصر الطبى بخان يونس، فيما انتظر أقارب المفقودين على أمل العثور على أحبائهم والتعرف عليهم. تم انتشال ما يقرب من 400 جثة فى الأيام الأخيرة من مقبرة مؤقتة داخل المستشفى الرئيسى فى خان يونس، والتى تم بناؤها عندما كانت القوات الإسرائيلية تحاصر المنشأة الشهر الماضي. أغلب القتلى من الأطفال الذين حاصرتهم قوات السفاح نتنياهو داخل المستشفى. الدكتور محمد المغير قال: «الإعدامات الميدانية التى نفذها الجيش الإسرائيلى فى مجمع ناصر الطبى بها آثار تعذيب، نطالب بفتح تحقيق دولى سريع، ونناشد الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق فى الجرائم المرتكبة فى قطاع غزة.
لقد دعت الأمم المتحدة إلى إجراء «تحقيق واضح وشفاف وموثوق» فى المقابر الجماعية التى تمّ اكتشافها فى مستشفيين كبيرين فى غزة التى مزقتها الحرب والتى داهمتها القوات الإسرائيلية.
دعاء: اللهم عليك بالصهاينة ومن يساعدهم.
