تحظى بـ«احترام غير مبرر».. اتهام مباشر لواشنطن بالتغاضي عن انتهاكات إسرائيل 

إسرائيل دمرت كل شيء في غزة
إسرائيل دمرت كل شيء في غزة

قال مسؤول أمريكي كبير سابق ساعد حتى وقت قريب في مراقبة امتثال الجيوش الأجنبية التي تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية لحقوق الإنسان، إنه لاحظ مرارا وتكرارا أن إسرائيل تتلقى "معاملة خاصة" من المسؤولين الأمريكيين عندما يتعلق الأمر في مزاعم الانتهاكات العسكرية الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين، وفق شبكة "سي تي في نيوز" الكندية. 

ويأتي هذا الادعاء في الوقت الذي تواجه فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا شديدة بشأن انتهاكات حليفتها إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية في غزة.

وكان تشارلز أو بلاها، المدير السابق لمكتب الأمن وحقوق الإنسان التابع لوزارة الخارجية الأمريكية الذي ترك منصبه في أغسطس الماضي، وانخرط بشكل وثيق في المساعدة على ضمان التزام الجيوش الأجنبية التي تتلقى المساعدات العسكرية الأمريكية بالقوانين الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان الأمريكية والدولية.

وأكد "بلاها"، وهو ثاني مسؤول كبير في أمريكا يوضح أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإن الولايات المتحدة مترددة في تطبيق القوانين المطلوبة من الجيوش الأجنبية التي تتلقى المساعدات الأمريكية.

وقال، في حوار شبكة "سي تي في نيوز" الكندية، "من خلال تجربتي، تحظى إسرائيل بمعاملة خاصة لا تحصل عليها أي دولة أخرى، وهناك احترام غير مبرر، في كثير من الحالات، للجانب الإسرائيلي من الأمور عندما تطرح الولايات المتحدة أسئلة حول مزاعم ارتكاب إسرائيل مخالفات ضد الفلسطينيين، مشددا على أن هناك أدلة مقنعة وذات مصداقية على أن القوات الإسرائيلية تصرفت بشكل غير قانوني.

وتكررت تعليقات "بلاها" مع مسؤول آخر في وزارة الخارجية وعضو اللجنة، "جوش بول" الذي استقال من منصبه كمدير يشرف على عمليات نقل الأسلحة إلى جيوش الدول الأخرى في أكتوبر، احتجاجا على قيام الولايات المتحدة بإرسال الأسلحة إلى إسرائيل وسط حربها في غزة.

وتعد إسرائيل تاريخيا أكبر متلق للمساعدات العسكرية للولايات المتحدة، ووقع بايدن يوم الأربعاء تشريعا للحصول على 26 مليار دولار إضافية كمساعدات في زمن الحرب. لكن بايدن تعرض لضغوط متزايدة بشأن هذا الدعم مع تزايد الوفيات بين الفلسطينيين.

وبدأت الحرب الأخيرة لإسرائيل داخل قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر، بهجوم على غزة تسبب في دمار واسع النطاق وقتل أكثر من 34 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.