وجدانيات

أهل سيناء في قلب مصر

محمد درويش
محمد درويش

فى سيناء يسير العمل الخيرى والتطوعى ممثلا فى الجمعيات الأهلية، جنبا إلى جنب وكتفا بكتف مع الأجهزة التنفيذية الرسمية، ليصنعا معا ملحمة من العطاء لا تدع مجالا إلا وطرقته تعويضا عن عقود من المعاناة فى عقد الإرهاب الدنئ وكان الثمن فادحا، ورغم ذلك كانت يد الدولة تواجهه حتى اجتثته من جذوره ولم تنس الاهتمام بالبشر والحجر بل كانت يدها الأخرى تحمل معاول البناء والنماء فى كل شبر على أرضها وأيضا لكل ناسها وأهلها.

ولم يتوان أهل الخير من أبنائها عن مد يد العون للدولة وتقديم نموذج للعمل الأهلى مجسدا فى مشروعات لم تترك بابا إلا وطرقته ولا مجتمعا من الناس إلا وكانت بينهم تسأل وتتعرف وتنقب عن احتياجاتهم فى سبيل حياة تتوافر فيها كل المقومات من مادية وعينية .

نموذج رائع لهذا العمل التطوعى تقدمه منذ سنوات يتمثل فى جمعية سيناء الخيرية غير الربحية، وهى الجمعية التى استطاعت خلال فترة وجيزة من تنفيذ عدة مشروعات خدمية تعد نموذجا يحتذى فى العمل الاهلى ومنها على سبيل المثال: حفر ٥٠ بئرا فى الشيخ زويد لتوفير المياه الصالحة للشرب والري

تزويد المستشفيات بجميع الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية المطلوبة، تقديم التعويضات المادية لأسر الشهداء فضلا عن الدعم العينى ومساعدتهم فى إنهاء أى إجراء داخل المصالح الحكومية، ومساعدة الذين فقدوا كثيرا من ممتلكاتهم أو ديارهم بسبب الإرهاب والتخفيف الى حد كبير من حدة الأضرار، التى تعرضوا لها. 

هذا غيض من فيض قامت به الجمعية ولا تتسع هذه السطور لاستعراض كل ما قامت به ولازالت، لكن يبقى لها فى عنقنا ان نفرد صفحات وصفحات نقدم فيه نموذجا للعمل الخيرى التطوعى كما يجب أن يكون.