«انتقامنا سيكون فى ضحكات أطفالنا».. عبارة ساخرة أطلقها د.غسان أبو ستة فى حفل تنصيبه (قبل أيام) رئيسا فخريا لجامعة «جلاسجو» أقدم جامعات اسكتلندا... العبارة سبق أن قالها (بوبى ساندز) شهيد الإضراب عن الطعام فى أيرلندا ١٩٨١...
لكن المفارقة فى كلام د.غسان أبو ستة الفلسطينى البريطانى، فى انتخابه وفوزه بنسبة ٨٠% من أصوات الناخبين، وبرنامجه الانتخابى المندد بإبادة غزة..... المفارقة فى انتخاب د.غسان رئيسا لجامعة كان «أرثر بلفور» صاحب الوعد المشئوم، رئيسا لها!!
د.غسان أبو ستة خريج جامعة جلاسجو (قسم الجراحة)... عمل سنوات طبيبا لجراحات الترميم والتجميل، ومحاضرا بمركز دراسات الانفجارات بجامعة (امبريال كوليدج) فى لندن..
وأستاذا فى الجامعة الأمريكية ببيروت، وهو أول طبيب عربى، يؤسس منهج (طب الحروب) واعتبار جراحات الحرب هى جزء من تعليم الطب الأساسى..
لكن الأهم فى مشوار د.غسان هو مشاركته (كطبيب ميدانى) فى ٧ حروب.. فى اليمن والعراق وسوريا وبيروت و٤ حروب متواصلة فى قطاع غزة (٢٠٠٨/ ٢٠١٢/ ٢٠١٤/ ٢٠١٨)...
فى حرب إبادة غزة، قبل٦ أشهر نجح د.غسان فى النفاذ إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لينضم إلى القطاع الطبى (منظمة أطباء بلا حدود)..
لكنه غادر غزة عائدا إلى أسكتلندا، بعد أن نفدت المستلزمات الطبية، ودمر القطاع الطبى كله!!... أطلق عليه لقب (طبيب الحروب) ووصفته جريدة اللوموند الفرنسية (بمرمم الوجوه المكسورة).
