من الأقوال المأثورة بين الناس، هو أن العيون هي نوافذ الروح، ولكن مع مرور السنين، قد تصبح تلك النوافذ أصبحت غائمة بعض الشيء.
من الطبيعي مواجهة بعض التغيرات التدريجية في الرؤية مع التقدم في العمر، إذ يزداد خطر الإصابة بأمراض العيون، ولكن هناك أشياء يمكن القيام بها للحفاظ على صحة العينين المتقدمتين في السن، حسب موقع cnet.
-معرفة مستوى المخاطر
تعد معرفة الأشياء التي تؤثر على الرؤية وكيفية التعرف على الأعراض إحدى أكثر الطرق فعالية للبقاء على اطلاع بصحة العين، بالإضافة إلى ذلك، فعند العمل في وظيفة يتم فيها النظر إلى شاشة الكمبيوتر طوال اليوم، فمن المحتمل أن يكون الشخص على دراية بإجهاد العين وإجهادها هذا يسبب أحيانًا رؤية ضبابية مؤقتة، لذلك من الضروري أخذ فترات راحة للعين كل 20 دقيقة على الأقل، والتفكير في استخدام النظارات التي تحجب الضوء أثناء العمل، و عند العمل في الهواء الطلق حيث يمكن أن تلحق الشمس الضرر بالعينين أو في منشأة يمكن أن تدخل فيها الأشياء إلى العينين، فيجب التأكد من ارتداء النظارات الواقية المناسبة.
-فحص العينين بشكل متكرر
قد لا تكون فحوصات العين هي ما يتم التطلع إليه كثيرًا، ولكنها يجب أن تحتل مرتبة عالية جدًا في قائمة الأشياء المهمة التي يجب القيام بها مع التقدم في العمر، و سواء كان لدى الشخص تاريخ عائلي من مشاكل الرؤية أم لا، فيمكن أن تساعد فحوصات العين المنتظمة على تحديد المشكلات مبكرًا قبل أن تصبح أكثر خطورة.
-ارتداء النظارات المناسبة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تكون ضارة للعينين وتضر بالبصر، و لقد تم ربط التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية بزيادة خطر الإصابة بإعتام عدسة العين أو حتى سرطان الجفن، وفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فلذلك من المهم ارتداء قبعة ونظارة شمسية مناسبة تحجب ما لا يقل عن 99% من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B، و في حالة إرتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة، أو حتى نظارات القراءة المتاحة دون وصفة طبية، فمن المهم تحديث تلك النظارات بانتظام.
-الإهتمام بالجسم
على الرغم من أن العوامل البيئية الخارجية تلعب دورًا بالتأكيد، إلا أن الكثير من صحة العينين تأتي من الداخل إلى الخارج، لذلك يعتبر اتباع نظام غذائي مليء بأفضل الأطعمة لعيون صحية يمكن أن يساعد في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لصحة العين المثالية، ويتضمن ذلك أشياء مثل اللوز والقرنبيط والجزر والبيض والكيوي والخضار الورقية وسمك السلمون وبذور عباد الشمس التي يسهل دمجها في الوجبات، كما أن اتباع نظام غذائي سليم يشجع على الحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم ووزن الجسم بشكل صحي، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن الوقاية من 90% من حالات العمى المرتبطة بمرض السكري، ويلعب التدخين عاملًا مهمًا في امراض العيون، إذ تعد أمراض العيون المرتبطة بالتدخين شائعة، واثنان من أكبر المشكلات التي يتم مواجهتها هما الضمور البقعي وإعتام عدسة العين، فلذلك من المتوقع أن يكون الشخص المدخن أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر مرتين إلى ثلاث مرات، وأكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين مقارنة بغير المدخنين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
