صحيفة أمريكية: أعضاء « كابينيت الحرب الإسرائيلي» لا يثقون ببعضهم 

كابينيت الحرب الإسرائيلي
كابينيت الحرب الإسرائيلي

أفادت صحيفة أمريكية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صراع مع وزير الدفاع يوآف جالانت وعضو مجلس الحرب على قطاع غزة «كابينيت الحرب» بيني جانتس، وأن الخلافات تؤثر على سير الحرب.

وأضافت الصحيفة: «لقد مر أكثر من نصف عام منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ولم تَهزم إسرائيل حماس بعد في قطاع غزة. هذه الحقيقة تثير غضب العديد من الإسرائيليين، الذين ينتظرون تحقيق الوعد المتكرر من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حول النصر الكامل على حماس».

وأشارت إلى أن «الجمهور الإسرائيلي منقسم بشدة بشأن مسألة كيفية الانتصار في الحرب في قطاع غزة، كما هو الحال بالنسبة للأعضاء الثلاثة الكبار في الحرب، والحكومة، نتنياهو وجالانت وجانتس».

وأوضحت الصحيفة أن «الزعماء الثلاثة يختلفون حول أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها، كيفية شن هجوم عسكري حاسم، وكيفية تحرير الرهائن من أسر حماس وكيفية إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب».

وتابعت: "يتعين على الثلاثة أيضًا اتخاذ أحد أكبر القرارات التي واجهتها إسرائيل على الإطلاق، كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.

ويُزعم أن الصراع على السلطة بين القادة قد يؤثر على مسألة ما إذا كان القتال في قطاع غزة سيتطور إلى صراع إقليمي أوسع ضد إيران، وهو الحدث الذي سيغير النظام الجيوسياسي للشرق الأوسط ويشكل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لعقود قادمة".

ونقلت الصحيفة عن جيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، قوله: "انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة واضح للغاية وبالغ الأهمية".

وتزعم صحيفة "وول ستريت جورنال" أن نتنياهو يحاول بشكل متزايد إدارة الحرب بنفسه، فيما يبدو أن جالانت وجانتس يحاولان "فصل" نتنياهو عن القرارات المتعلقة بالحرب".

وقال راز زيميت، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، للصحيفة، إن "خطر سوء التقدير مرتفع للغاية. نحن في بداية مرحلة خطيرة للغاية في الصراع الإيراني الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة إلى إن جانتس أراد في السابق إقالة نتنياهو من رئاسة الوزراء، وأنه دعا إلى إجراء انتخابات في سبتمبر المقبل، وهو ما يشير إلى عزوف ناخبي حزبه عن أدائه في الحكومة.

ويزعم التقرير أيضا أن جالانت يعتبر الأكثر تشددًا بين أعضاء حكومة الحرب الذين أيدوا حربا وقائية ضد لبنان ولكنهم أرادوا أيضا "التحالف" مع الولايات المتحدة.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين للصحيفة فإن نتنياهو يفكر في تعيين شخص يكون مسؤولاً عن التحكم في المساعدات الإنسانية والإمدادات التي تدخل قطاع غزة، وسيكون مسؤولاً مباشرة أمام مكتب رئيس الوزراء، متجاوزًا وزير الدفاع جالانت.

ووفقا للصحيفة أيضًا فإن جانتس وجالانت "بالكاد تحدثا مع بعضهما بعضا" لأكثر من عقد من الزمن، قبل انضمامهما إلى حكومة الحرب.