14 مجزرة جديدة وقصف مكثف على خان يونس وجباليا

70% من الشهداء أطفال ونساء.. والأردن يدعو واشنطن لإنهاء مذبحة غزة

انتشال جثمان طفلة فلسطينية من وسط الأنقاض بعد القصف
انتشال جثمان طفلة فلسطينية من وسط الأنقاض بعد القصف

غزة- وكالات الأنباء

في اليوم الـ106 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال، أمس، ارتكاب المجازر عبر غاراتها الجوية، وقصفها المدفعى عدة مناطق بينها جباليا، وبنى سهيلا والزنة وعبسان شرق خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة بأن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى ارتفع إلى 24 ألفًا و927، فى حين ارتفع عدد المصابين إلى 62 ألفًا و388 منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وقالت الوزارة فى بيان أصدرته أمس، إن قوات الاحتلال ارتكبت 14 مجزرة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وإن 165 فلسطينيًا استُشهدوا في تلك المجازر، بينما أصيب 280 خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكدت الوزارة أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات.

من جهته قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن هناك أكثر من 50 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع وأمام المستشفيات، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، وطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل وتوفير الوقود ومولدات الكهرباء والمعدات لتقديم الخدمات.

من جانبه، قال المتحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مياه الشرب والمياه الخاصة بالاستخدام المنزلي في غزة تتقلص كل يوم، وإن الآبار المتبقية تعمل حالياً بعشر طاقتها الإنتاجية.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 152 ألف حالة إسهال في غزة. وأضاف دوجاريك، أن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن، ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث إن «هناك اثنتين من الأمهات تستشهدان في غزة كل ساعة». وتشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن استشهدوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر بعد أن فقدن أزواجهن، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية، وأن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم، وتتخطى نسبة النازحين من الأطفال في قطاع غزة 90%، ويعيشون في ظروف قاسية في مخيمات النزوح.

علي صعيد آخر، اتهم مسئول بالأمم المتحدة إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، وتعرضهم لظروف ترقى إلى حد التعذيب. وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سونجاي إنه التقى رجالا احتجزوا لأسابيع، وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين كما أطلق سراح بعضهم وهم عراة لا يرتدون إلا الحفاضات.

ودعا رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى إلي استخدام نفوذها لدى إسرائيل لإنهاء «المذبحة» المستمرة في غزة.

فيما حث 60 نائبًا ديمقراطيًا فى مجلس النواب الأمريكي وزير الخارجية أنتوني بلينكن على تأكيد موقف واشنطن المعارض بقوة للتهجير القسرى والدائم للفلسطينيين من غزة. وأعرب النواب -في رسالة لهم- عن قلقهم من الخطاب المتطرف الصادر عن مسئولين إسرائيليين ومقترحات من الحكومة الإسرائيلية تدعو للتهجير القسرى للفلسطينيين خارج غزة.